قلق وهلع وخوف من المستقبل.. هل أزيد السبرالكس لأتحسن؟

0 181

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 45 سنة، أعاني من خوف وقلق وهلع وخوف من المستقبل، والخوف التوقعي، بمعنى أتوقع كوارث وأمراضا وغيره، ذهبت لطبيب نفسي، وأعطاني سبرالكس 30 ملج ودجماتيل 50 ملج، ولكسوتانيل 3 ملج، أكلهن كلهن مرة واحدة بعد الفطور، صار لي الآن شهر منذ زدت جرعة السبرالكس 30 ملج، ولكن لا زلت أخاف من المستقبل والحاضر.

هل أزيد السبرالكس إلى 40 مل جرام؟ يعني آكل حبتين 20 بعد الفطور أو أغير إلى السيروكسات، أو أضيف دواء آخر مثل سمبالتا أو برستيج أو أضيف سيروكسات، مع السبرالكس، أو أدوية ذهان أو دواء صرع؟

بارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالخوف والقلق والهلع – خاصة الخوف من المستقبل - وتوقع الأسوأ، والتوجس، هذه من أعراض القلق، دائما الشخص المصاب بالقلق يكون متوجسا، ودائما يتوقع حدوث الأسوأ، ويكون دائما غير مرتاح ومتضايق، وكما ذكرت علاج القلق والتوتر الآن هو في مجموعة الـ (SSRIS)، وبعض هذه المجموعة تكون أكثر فعالية في علاج القلق من غيرها، والسبرالكس أحدها، ولكن كما ذكرت جرعة عشرين مليجراما لم تزل الألم، وثلاثين مليجراما أيضا لا زال القلق والتوتر موجودا، وتسأل عن: هل تزيد الجرعة أم تضيف دواء آخر؟

غالبا وفي أغلب الأحيان أنا مع معظم المرضى لا أزيد عن أكثر من عشرين، وأعتقد أن ثلاثين مليجراما هي الجرعة القصوى والحد الأقصى، فطالما لم يحدث تحسنا مع ثلاثين مليجراما من السبرالكس، فمن الأفضل أن تحول إلى دواء من نفس المجموعة مثل الزيروكسات، أو إذا أردت إضافة فدائما نحن نفضل أن تضيف دواء من مجموعة أخرى، وليس من نفس المجموعة، فمثلا الأدوية من المجموعة الأخرى هي: برستيك، أو سيمبالتا، فهما ليس من فصيلة الـ (SSRIS).

فإذا يجب عليك أن تضيف دواء من مجموعة أخرى، وأنا أفضل البرستيك، السيبمالتا دائما أفيد إذا كان مع القلق أعراض بدنية كثيرة، ولكن أفضل إضافة البرستيك مع رفع جرعة السبرالكس.

أما إضافة مضادات الذهان: فعادة جرعة صغيرة من مضادات الذهان تضاف في حالة الوسواس القهري، وليس القلق والتوتر، في حالة الوسواس القهري الذي لا يستجيب إلى مجموعة الأدوية (SSRIS) يمكن إضافة جرعة صغيرة من مضادات الذهان، وكثير من المرضى يستفيدون من هذه الأدوية.

أما مثبتات المزاج فلا مكان لها في القلق، مثبتات المزاج تعطى إذا كان التشخيص هو اضطراب وجداني ثنائي القطبية، وهذه نوبة قلق مع مخاوف؛ لأنه في كثير من الأحيان نوبات القلق النفسي يكون بها أعراض قلق، بل يقال أن ثلاثين بالمائة من نوبات الاكتئاب تصاحبها أعراض قلق نفسي، ولكن إذا كان قلقا نفسيا لوحده وليس اضطرابا وجدانيا ثنائي القطبية فلا مجال لإعطاء مثبتات المزاج.

أنا لا أقول لك: اذهب كذا أو كذا، ولكن أنصحك مع العلاج الدوائي – يا أخي الكريم – أن تقوم بتجربة أشياء تساعدك في الاسترخاء وفي إبعاد هذا التفكير التوقعي، وممارسة بعض الرياضات، مثل رياضة المشي، وإجراء تمارين رياضية خفيفة في المنزل، والهوايات الحركية، وعدم الانعزال والاختلاء بنفسك، ودائما كن مع الناس، دائما فكر في الأشياء الإيجابية، فكر في الأشياء الجميلة، لتبعد التفكير عن القلق والتوترات، فكر في أشياء جميلة فعلتها، فكر في رحلة قمت بها، فكر في إجازة قضيتها، فهذا -إن شاء الله- يبعدك عن التفكير التشاؤمي والتوجسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات