أسلوب خطيبي في الكلام يضايقني، فهل أصارحه بذلك؟

0 246

السؤال

السلام عليكم.

أنا مخطوبة، وعمري 38 سنة، مشكلتي هي في التواصل مع خطيبي، فهو يتصل بي شبه يوميا، ويسألني عن أحوالي وعن حال الأهل، وعن حالة الطقس، وعن بعض مشاويره فقط، ولا يحدثني عن خططنا المستقبلية في الزواج، وكيف يجب أن يكون بيتنا، لدرجة أنني شككت أن له علاقة بأخرى، أو أنه لا يحبني، ولم أفتح معه الموضوع إلا مرة واحدة وقال لي: لا تقلقي ولا تستعجلي، ثم عاد إلى طبيعته في الحديث والتواصل معي، فأصبحت أوسوس وأفكر أنه ربما لا ينوي أن يتم خطبته ما دام لا يتحدث عن بيتنا ومستقبلنا، أرجوكم انصحوني هل شكي في محله؟ وعن ماذا يجب أن أتكلم معه، وهو كذلك بحكم أننا مخطوبين؟ وهل أصارحه بأنني متضايقة من أسلوبه معي؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الإيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا تمت الخطبة بطريقة صحيحة وبمعرفة الأهل، وارتضى كل منكما بالآخر فهذا هو الأصل، وكثرت التواصل بين الخطيبين قبل العقد لا داعي لها؛ خشية الوقوع في الأمور المحرمة، فإن الخطبة لا تبيح للخطيبين الكلام في كل شيء وخاصة الجنس والحب ونحوه، ولعل خطيبك لديه دين يمنعه من الحديث التفصيلي معك في جوانب أخرى؛ خشية أن يقع في المخالفة الشرعية.

أما احتمال أن لديه علاقة بأخرى، أو أنه لا ينوي الزواج فيمكن التأكد من ذلك بطرق أخرى، من خلال سؤال أهله، أو يتأكد أحد أقاربك من زملائه ونحوها من الأساليب، ويمكن أن تسأليه مباشرة هل أنت جاد في الزواج أم لا؟ وبهذه الأساليب تستطيعين إبعاد الوسواس عنك، والأصل الثقة بينكما، وكلامهم واقعي معك أن البحث في أمور المستقبل تترك إلى بعد العقد.

وننصحك أن لا تتضايقي من طريقة حديثه معك، وأن لا تصارحيه بذلك، بل توصلي لمعرفة قراره حول الزواج من عدمه بما ذكرت لك من أساليب، فإن كان جادا في الزواج فاطمئني ولا حرج من تأخير الحديث حول المستقبل إلى بعد العقد، وإن كان غير جاد فلا داعي للدخول في تفاصيل معه، وحينها تتخذين القرار المناسب معه.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات