متزوج منذ 3 سنوات ولم يحدث الحمل رغم سلامة فحوصاتي أنا وزوجي.

0 193

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أنا شاب متزوج منذ ثلاث سنوات تقريبا، زوجتي عمرها 19 سنة، أعشق الأطفال، قبل حوالي سنة أجرينا الفحص أنا وزوجتي، وكانت النتائج سليمة، هرمون الحليب، والغدة، والتبويض، كل شيء سليم، وكانت البويضة في الشهر الأول 16، وفي الشهر الثاني أخذت زوجتي منشطات، وكان يوجد بويضتان 22 و18 تقريبا، ولكن لم يحدث الحمل.

كما أن التحاليل الخاصة بي كانت ممتازة، وكانت التحاليل الأخيرة للسائل المنوي ممتازة، فأحدهم كان 80 مليون، والحركة ممتازة، والتشوهات قليلة، والثاني 102 مليون.

الدورة الشهرية عند زوجتي منتظمة باليوم المحدد، وأحيانا تتقدم يوما واحدا فقط، طلبت من الطبيبة أن تجري لها فحصا في اليوم 21 من الدورة، ولكنها رفضت لعدم وجود التكيس عند زوجتي، وذلك بسبب انتظام الدورة، وذكرت الدكتورة ضرورة عمل الأشعة، وقبل أسبوع أجرينا أشعة الصبغة، أوضحت النتائج وجود التصاقات لا تؤثر في الجهة اليمنى، وبعض الإلتصاقات القليلة في الجهة اليسرى، مع المتابعة لمدة 6 أشهر، وقد تقوم بعمل أشعة الصبغة مرة أخرى، أو عمل المنظار.

أنا بصراحة متشوق للأطفال، فما رأيكم بتشخيص الطبيبة، وإذا كانت الجهة اليمنى سليمة أو قليلة الالتصاق فهل يحدث الحمل إن حدث التبويض من هذه الجهة؟ وهل هناك أدوية لإزالة هذه الالتصاقات؟ علما أن وزن زوجتي 80 كلغ، وهي بدينة منذ الصغر ولكن لم يؤثر ذلك على صحتها، ولم تعان من التكيس من قبل، وقبل سنة عند أخذ المنشطات، بدأت تشعر بألم في الثديين، خصوصا قبل نزول الدورة بثلاثة أو خمسة أيام، وقبل شهرين ظهرت لها حبوب في الوجه بدون شعر.

أرغب بأن تحمل زوجتي، فما تشخيصكم لحالتها؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عند زوجتك منتظمة, والتحاليل الهرمونية طبيعية, وليس لديها علامات تدل على ارتفاع هرمون الذكورة, فيمكن القول بأنها لا تعاني من تكيس المبيضين, فزيادة الوزن لا تعني دائما حدوث التكيس, لكن بالطبع ننصحها بخفض وزنها, فزيادة الوزن قد تساعد على حدوث التكيس مستقبلا , كما قد تؤدي لحدوث مشاكل خلال الحمل, كارتفاع الضغط أو السكر، أو تعسر الولادة أو غير ذلك -لا قدر الله-، لذلك وبغض النظر عن سبب تأخر الحمل فمن الضروري جدا تبدأ زوجتك باتباع حمية غذائية متوازنة، مع ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة ساعة، من أجل خفض وزنها ليصبح مناسبا لطولها.

وبما أن التصوير الظليل للرحم والأنابيب قد أظهر وجود التصاقات في الأنابيب, فحتى لو كانت هذه الالتصاقات بسيطة, وحتى لو كانت في جانب واحد, فإنني أنصح بأن يتم عمل تنظير للبطن وللرحم معا, وذلك للتأكد من الأمر, ولمحاولة معرفة سبب هذه الالتصاقات وعلاجها إن أمكن.

في حال تبين بأن إحدى الأنبوبتين على الأقل سالكة, فهنا يمكن البدء بتنشيط المبيضين بالأدوية لبضعة أشهر, مع محاولة عمل الحقن داخل الرحم، أو ما يسمى IUI, ويمكن تكرار المحاولة 3-4 مرات, فإذا لم يحدث حمل -لا قدر الله- فهنا ننصح بأن يتم اللجوء لعملية أطفال الأنابيب, فأحيانا تظهر الأنابيب بالتصوير وبالتنظير سالكة, لكن مع ذلك تكون فاقدة لوظيفتها, فالأنابيب مبطنة بطبقة من الخلايا المهدبة، مهمتها دفع البويضة لداخل جوف الرحم, فإذا كانت هذه الأهداب لا تعمل جيدا, فحتى لو كانت الأنابيب سالكة فإن البويضة لا تتمكن من السير داخل الانبوبة, وبالتالي لا يحدث الحمل.

اذا أوأكد لك -أيها الأبن الفاضل- على ضرورة أن يتم عمل تنظير للحوض والرحم, فلا يوجد أدوية يمكن أن تفك الالتصاقات الحوضية, لذلك يجب كسب الوقت وعمل التنظير.

نسأل الله عز وجل, أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة: رغدة عكاشة، استشارية أمراضالنساء والولادة، وأمراض العقم.
وتليها إجابة الدكتور: إبراهيم زهران، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وأمراض الذكورة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيما يتعلق بحالة الزوج فيمكنك إرسال نتيجة التحليل الخاص بالسائل المنوي بالتفصيل، كما هو موضح في ورقة التحليل لبيان الحركة بالتفصيل، وبقية المعايير، وإن كنت أرى من خلال سؤالك أن الأمور طبيعية -بفضل الله-، ولكن فقط هذا للإطمئنان.

بل الأخذ ببعض النصائح المهمة من تجنب التدخين، وتجنب تعرض الخصيتين لحرارة مباشرة أو إشعاع مثل التليفون المحمول، وتجنب الأدوية التي قد تؤثر على عمل الخصية، مع الحرص على انتظام الجماع أثناء فترة التبويض.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين * ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا -عليه السلام-: {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}، ومرحبا بك للتواصل معنا لمتابعة الحالة و توضيح أي تساؤلات.

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

مواد ذات صلة

الاستشارات