السلام عليكم ورحمة لله وبركاته.

أنا أم لطفل عمره 8 أشهر، اكتشفت أنني حامل، والدكتورة طلبت مني فطم الطفل من الرضاعة الطبيعية، وبالفعل تم، ولكني أجهضت الجنين ولم أره في السونار؛ لأن الحمل كان ضعيفا، فهل أستطيع إرضاع ابني بعد الإجهاض؟ فقد تم فطمه لأسبوع فقط، والدكتورة تقول: أنه لا يجوز بسبب هرمون الحمل، لأنه ينتقل إلى الحليب ويضر الجنين، فهل هذا صحيح، أم أحاول إرجاع طفلي للرضاعة؟ وهل ممكن عودة الحليب كما كان، أم أتناول حبوب إدرار الحليب؟

جزيتم الجنة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن فترة الحمل كانت قصيرة وحدث إجهاض، وبالتالي لا مانع من معاودة إرضاع الطفل، ووضع الطفل على الثدي هو أكثر الأمور التي تؤدي إلى إدرار الحليب، وهرمونات الحمل تؤذي الطفل أثناء الرضاعة إذا تجاوز الحمل الشهر الرابع، ولذلك يسمح للأمهات أن تواصل الرضاعة حتى الشهر الرابع ثم تتوقف بعد ذلك، والضرر المحتمل من الحليب إذا تمت الرضاعة بعد الشهر الرابع من الحمل يحدث للطفل الرضيع وليس للجنين.

وعموما هناك أطعمة وأشربة تساعد في إدرار المزيد من الحليب مثل: الحلاوة الطحينية وما تحتويه من سمسم، بالإضافة إلى مشروب الحلبة، وشرب المزيد من الحليب والماء، والعصائر والفواكه، والتمر والعجوة، والبروتين الحيواني، ومشروب المغات المصري الشهير يساعد كثيرا في إدرار الحليب، وهو مكون من مطحون الحلبة والسمسم وبعض المكسرات بالإضافة إلى غليه مع بعض السمن البلدي، ومن المهم كما قلنا وضع الطفل على الثدي مدة أطول أثناء الرضاعة وليس دقائق قليلة في كل ناحية؛ لأن عملية الرضاعة نفسها هي العنصر المهم في إدرار الحليب.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.