السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنتي عمرها سنة وثمانية أشهر، عصبية وتصرخ أغلب الوقت، لا تتكلم كلاما مفهوما، إنما تتمتم ببعض الكلمات، أدخلتها الحضانة لتلعب، فصارت انطوائية أكثر.
أنا أيضا عصبية فلا أعرف كيف أوجهها!! أريد أن تكون طفلة هادئة ومطيعة، لكني لا أعرف الأساليب التربوية الصحيحة لذلك، وهذا الأمر يؤثر على أعصابي.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا، والحمد لله على نعمة هذه الطفلة، وأعانك الله على حسن تربيتها كما تتمنين؛ لتكون فتاة طيبة وناجحة، تدعو لك طوال حياتها.
نعم مهمة تربية الأطفال ليس بالأمر السهل أحيانا، ومن متطلبات التربية الناجحة الصبر وطول البال مع الطفلة، فهي لا تفهم شيئا عن الحياة بعد، وعليها أن تتعلم الكثير والكثير منك أولا.
ولكي تكوني صابرة وهادئة مع الطفلة لا بد لك من الاعتناء بنفسك من ناحية الراحة والنوم المناسب والتغذية المناسبة، وأحيانا الخروج من البيت وتغيير الجو، من أجل أن تستمتعي في هدوء عندما تكونين معها، تطعمينها وتلعبين وتغنين لها وتتحدثين معها، وبذلك تتعلم منك الكلام والهدوء والأمور الأخرى الهامة لنموها وتطورها في هذه الحياة.
ومن الأمور الهامة أن تربيها على شيء من النظام كأن تساعديها على النوم في ساعات معينة، فالطفل الصغير في عمرها في حاجة كبيرة لساعات النوم الطويلة، ويمكنك خلال نومها أن تقومي بالأعمال المطلوبة منك، وأن تأخذي حظك من الراحة والنوم، وكذلك أن تطعميها في الأوقات المناسبة.
ومن أجل أن تتعلمي مهارات التربية ورعاية الطفلة، هناك عدة مصادر مساعدة لك، ومنها:
أولا: سؤال سيدات كبار من أسرتك عن تربية الأطفال كأمك وغيرها، وأرجو أن لا تجدي حرجا من السؤال.
ثانيا: هناك المراكز الصحية، حيث يمكنك أن تسألي وتتعلمي من الممرضة المسؤولة عن رعاية الرضع والأطفال الصغار.
ثالثا: قراءة كتاب أو عدة كتب في رعاية الأطفال وتربيتهم.
رابعا: هناك مواقع كثيرة على النت، والتي فيها برامج كثيرة لهذا التعليم، فعليك بها.
ولا بد أن أذكر لك أيضا أنك إن شككت بأن طفلتك تبكي لأنها مريضة، أو في حالة صحية غير حسنة، بأن تعرضيها على طبيب أطفال من باب الاطمئنان.
أرجو أن يكون في هذا ما يفيدك، وحفظ الله طفلتك وأعانك على تربيتها.