السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، أعاني من الاكتئاب المستمر، بعد سنين طويلة من الوسواس القهري، وبعد حالتي هوس، زرت الطبيب، وشخص الحالة أنها اضطراب ثنائي القطب، وبعد العلاج بالجلسات الكهربائية تحسنت تدريجيا، ووصف لي الطبيب عدة أدوية أهمها السيركويل، استمريت عليه لمدة عامين، وتوقفت عنه باستشارة الطبيب، وكانت طريقة السحب، هو تناول الدواء يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم التوقف تماما، عندها بدأت المشكلة وهي ليست هوسا ولا اكتئابا، ولكن بعد التوقف عن الدواء أصبت بصداع مستمر، وفقدت التركيز، ولا أستطيع ترتيب الأفكار البسيطة، وأشعر بتعب الدماغ.
وأقرب وصف لذلك هو فشل العضلة بعد القيام بمجهود فوق طاقتها، ولكن هذا الفشل الذي أصاب الدماغ يحدث بدون التعرض إلى تركيز كبير أو ضغط كبير، بل يحدث بأدنى تركيز وأدنى ضغط، وبعد أسبوعين أو ثلاثة لم أستطع التحمل، فزرت طبيبا آخر، وكان له التشخيص ذاته بعد عمل تخطيط كهربائي.
لكن الطبيب لم يتعرف على سبب الفشل الدماغي الذي أعاني منه، ولم يهتم بحالتي، وأعطاني عدة أدوية أهمها: الأولازبين (الآخران سيبراليكس ولاميكتال)، وبعد يوم أو يومين زالت حالة الفشل وعدم التحمل، وبعد سنة توقفت عن تناول الدواء بعلم الطبيب، وكانت طريقة السحب هو تناول الأولازبين لمدة شهر، ثم التوقف عنه وتناول اللاميكتال لمدة شهرين، ثم التوقف عنه، وبعد شهر أي بعد التوقف عن الأولازبين، رجعت حالة الفشل وعدم التحمل، واستمريت عدة أيام، وزرت طبيبا ثالثا، فأعاد لي وصفة الطبيب الثاني ذاتها، وبعد يوم أو يومين زالت الحالة، وتوقفت عن الأولازبين بعد عدة أشهر، دون التوقف عن السيبراليكس واللاميكتال، واستمريت على تناولهما بدون الأولازبين، وهذا سبب لي هوس شديد بعد عدة أسابيع.
حسب ما فهمت أن السيبراليكس وحده في حالتي يسبب الهوس، مع الملاحظة أن مع بداية الهوس ذهبت حالة الفشل وعدم التحمل تدريجيا، ومع مرور الأيام وصلت حالة الهوس لدرجة استدعت جلسات كهربائية وعلاجا مكثفا.
سؤالي: ليس عن المرض الأساسي الاضطراب ثنائي القطب، ولكن سؤالي هو: ما سبب حالة الفشل وعدم التحمل الفيزيائية للدماغ، وليست الحالة النفسية التي عانيت منها بعد ترك السيركويل في المرة الأولى، وبعد ترك الأولازبين في المرة الثانية.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.