السؤال
السلام عليكم.
آخر دورة كانت لي بتاريخ 23/11/2016، وأجريت تحليل حمل عن طريق الدم، والنتيجة سلبية، والآن أخذت إبرتين بروجستون ومر عليهما 11 يوما، ولم تنزل الدورة، ما السبب؟ وهل هناك حمل متأخر ولم يظهر؟
مع العلم أني كنت أتناول حبوب منع الحمل الألماني بعد ولادتي بابنتي وتركتها في الشهر التاسع، وبعدها نزلت الدورة في موعدها 2/10/2016 ولكنها خفيفة، ولكن لم تنزل في موعدها في شهر نوفمبر، تأخرت فقمت بأخذ حقنتين بروجستون ونزلت بعد 6 أيام، وعملت السونار أكثر من مرة ولا يوجد لدي أي شيء، وأكثر من طبيب قال لي: رحمك نظيف.
علما أن دورتي كانت منتظمة قبل تركي لحبوب المانع وقبل تناولها، فهل اضطراب الدورة بسبب ترك الحبوب؟ وماذا أفعل هل أحلل مرة أخرى؟ لأن في حملي الأول لم يظهر الحمل إلا بعد شهر من تأخر الدورة، أم أذهب للطبيب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الواضح وجود ضعف في التبويض، وهذا أدى إلى ضعف بطانة الرحم، ولذلك نزلت الدورة خفيفة في شهر 10 ولم تنزل في شهر 11 إلا بعد أخذ حقن هرمون بروجستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي يساعد في بناء بطانة الرحم، وفي المرة الأخيرة لم تنزل حتى مع حقن الهرمون.
وضعف التبويض ينتج في الغالب عن مشكلة تكيس المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، وهي مشكلة تحتاج بالطبع إلى متابعة مع الطبيبة المعالجة، ولكن هناك نظام استرشادي يمكنك إتباعه في الشهور الستة القادمة؛ للعمل على علاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس، وذلك من المهم فحص الهرمونات المحفزة للمبايض، FSH & LH، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN وفحص هرمون الذكورة total and free testosterone، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة.
مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
ولإعادة تنظيم الدورة ووقف التكيس وعلاج الأكياس المحتمل تكونها يمكنك تناول حبوب كليمن أو ياسمين لمد 6 شهور، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية أو يحدث الحمل، مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج قرصا واحدا بعد الغداء أولا لمدة أسبوعين، ثم قرصا بعد الغداء، وآخر بعد العشاء لمدة 6 شهور أو حتى حدوث الحمل.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرمية، والقرفة، وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.