أشعر أن المقاطع الإباحية أصابتني بالتبلد.. ساعدوني

0 211

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في 15 من عمري، كنت أعصي الله بمشاهدة المقاطع الإباحية، ولكني تبت -والحمد لله- وانتظمت في الصلاة ودروس العلم، ولكن جاءت لي أفكار أن الأفلام الإباحية أصابتني بمرض التبلد وعدم الشعور بالحياة، وأني مريض نفسيا، خاصة أن صديقي العزيز حدثت له مشكلة نفسية، ولي قريبة مريضة نفسيا، ومتدهورة حالتها، فعندما كنت أتذكرها كنت أشعر بالخوف والقلق، وكانت تحدث لي أعراض مثل زيادة سرعة ضربات القلب، وغزارة العرق والخوف، وعندما بحثت في الإنترنت عن بعض الأمراض النفسية، أصبحت أتوهم لكل مرض أراه وأقرأ عنه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه أحد مصائب هذه الأيام أو هذا الزمن، شاب في مثل عمرك يسمى (محمدا)، يشاهد الأفلام الخلاعية والأفلام الإباحية، الأمر مؤلم جدا – أيها الابن الفاضل – لكن المفرح أنك قد ابتعدت عنها، وأنك قد تبت إلى الله تعالى، وخير الخطائين التوابون.

أنا أريدك أن تكون شابا يقظا واعيا مدركا صالحا نقيا، وتغلق هذه الصفحة تماما، الذي تعاني منه الآن وأنت متخوف من المرض النفسي، أنا أقول لك: ليس لديك مرض نفسي، لكن لديك شيء مما نسميه بـ (عصاب الصدمة)، ما شاهدته كان فوق طاقتك نسبة لقباحته وسخفه، وهذا جعلك الآن تفكر فيما كنت تشاهده، اختلط لديك الشعور بالذنب والشعور بالأمل في نفس الوقت.

أيها الفاضل الكريم: أغلق هذه الصفحة الخبيثة، وقد أغلقتها، ولا تفكر فيها، وكن شابا مسلما مستقيما، وخطط لحياتك، وأعظم ما يجب أن تملكه وتسعى له هو امتلاك العلم والدين، هي التي تبقى، وهي التي تطور مهارتك ومقدراتك.

الصحبة الطيبة مهمة، التخطيط والاجتهاد في الدراسة مهم، وممارسة الرياضة أيضا مفيد لك، بر والديك والمحافظة على الصلاة في وقتها في المسجد مع الجماعة يجب أن يكون على رأس الأمر.

كل الذي تعاني منه من تسارع في ضربات القلب وتعرق وخلافه هو من القلق الذي أتاك من الصدمة مما كنت تشاهده، لكن هذا الباب الآن قد أغلق، اتبع ما ذكرته لك، وعش الحياة بكل قوة وبكل أمل وبكل رجاء وفعالية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وتب إلى الله، إن الله تواب رحيم، فهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون من طاعة وإنابة ورجوع وحرص على الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات