السلام عليكم.

أخي عمره 34 سنة، غير متزوج، يعاني من صداع بالجهة اليسرى مع غمامة خفيفة على العين، بحيث أنه لا يرى بوضوح في العين اليسرى بسبب الصداع، علما أنه مدخن، ولكن خفف من التدخين منذ مدة، وذهب إلى الطبيب، وأجرى له فحصا للعين، وذكر بأنه لا يوجد شيء، ولا يعاني من الجيوب الأنفية.

استمرت هذه الحالة قرابة الأسبوع، فهو منذ زمن طويل يعاني من صداع نصفي عند العصبية، أو عند أكل الوجبات الحارة، ويستخدم الفولتارين بودرة كمسكن ويخف معه الصداع، ولكن هذه المرة لم ينفع معه الفولتارين، ويمارس الرياضة وعند ممارسته لها لا يشعر أبدا بأي صداع، ومجرد أن يرتاح بعد الرياضة بفترة يبدأ الصداع من جديد، والصداع ليس مؤلما لدرجة أنه لا يستطيع الحركة أو الكلام، ولكنه مزعج يسبب له عدم النظر بتركيز، فما هو التشخيص؟ وأي دكتور مختص يستوجب الزيارة له؟

وشكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع الشديد المتكرر مع عدم القدرة على فتح العين في الضوء، أو مع وجود زغللة في العين، هو صداع نصفي ويحدث في الغالب في جانب أو شق واحد من الرأس، خصوصا مع عدم وجود أمراض أخرى مثل آلام الأسنان، أو فقر الدم، أو الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، أو ضعف الإبصار.

وقد يسبق نوبات الصداع أعراض تعرف بالأورا ( Aura ) مثل الغثيان، التقيؤ، بالإضافة إلى زغللة العين والضجيج، ويحتاج المريض كجزء أساسي من العلاج إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدا عن الضوضاء والصوت العالي.

ويتم علاج الصداع النصفي بأحد الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants مثل: Cebralex 20 mg، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويحسن الشعور بالضيق، بالإضافة إلى ذلك يمكنك تناول كبسولات مسكنة للألم مثل: Celebrex 200 mg مرتين في اليوم بعد الأكل عند الضرورة، وحبوب Triptans بجرعة 100 مج تؤخذ مرتين يوميا.

ومن المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين د ، وفيتامين B12، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوع، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا مثل رويال جلي، وأوميجا3، وبالطبع يمكن متابعة الحالة مع طبيب أمراض الباطنة العامة.

وفقكم الله لما فيه الخير.