السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 24 سنة، وأريد استشارتكم -جزاكم الله خيرا-.
أعاني من الألم في الجانب الأيسر من الصدر، وذلك منذ سنة، زرت عدة أطباء، وأكد جميع الأطباء على سلامة القلب والرئتين، اللذان يمكن أن يكونا مصدر الألم، والنتائج المخبرية تؤكد عدم وجود أي أمراض مزمنة.
علما أنني إنسان رياضي، وأمارس رياضة كمال الأجسام، وأشعر بالألم عند ممارسة التمارين التي تستهدف عضلة الصدر، ولا يحدث الألم على مستوى التمارين الأخرى، وهذا لا ينفي وجود الألم بصفة دائمة، لكنه يزيد عند ممارسة التمارين السابقة الذكر.
أشتكي من ألم الصدر في حالات الانفعال، أو عند التحدث بصوت مرتفع، أو في حالة التفكير الشديد في الألم، والذي يؤدي إلى الانفعال تناسبا مع زيادة الألم.
أنا حائر، ولا أدري هل مصدر الألم عضوي أم أنه نفسي؟ أتمنى إرشادي للعلاج الأمثل، سواء كان العلاج دوائيا أو من خلال الإرشادات الطبية.
ولكم مني خالص الشكر، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ soufian حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الألم الذي يشعر به الشباب في العشرينات من العمر له علاقة بالشد العضلي للعضلات الموجودة في محيط الصدر بين الأضلاع وحول القفص الصدري، خصوصا مع ممارسة الرياضة دون إحماء في بعض الأوقات، كما أنه مرتبط بالنقص الحاد في فيتامين (د)، وفيتامين (B12)، خصوصا وأن الألم يظهر ثم يختفي مرة أخرى، ولا علاقة لذلك الألم مطلقا لا بالقلب ولا بالرئتين، لذلك من المهم فحص فيتامين (د)، وفحص صورة الدم (CBC)، وفحص فيتامين (B12)، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
ولعلاج ألم الصدر وألم الظهر يمكنك تناول كبسولات مسكنة، مثل: (celebrex 200 mg)، مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات (myolgin)، ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، وإجراء الإحماء والتسخين للجسم مع كل مرة تمارس فيها الرياضة، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة50000 وحدة دولية لمدة شهرين إلى أربعة شهور، ويمكنك بدء علاج نقص فيتامين (د)، بأخذ حقنة في العضل جرعة 600000 لتعويض النقص، مع تناول أقراص كالسيوم 300 مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، مع التعود على شرب المزيد من الحليب، ولا مانع من أخذ حقن (neuorobion) في العضل يوم بعد يوم لعدد ست حقن، لتغذية الأعصاب، والنوم العميق ليلا لمدة لا تقل عن ست ساعات، مع ساعة قيلولة ظهرا.
وفقكم الله لما فيه الخير.