السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، تحبني فتاة أكبر مني ب 7 سنوات، اعترفت لأمي بحبها لي، وكان ذلك قبل 5 سنوات، أي في سنة 2012، وكانت مقبولة لدى أمي، إلا أنني في ذلك الوقت ترددت ورفضت؛ لأنني كنت خائفا، ولكن مع مرور الوقت بدأت أحبها، لأنها فعلا الفتاة التي أحب، فهي متدينة ومحتشمة أيضا، وأخاف أن أخسرها.
مع العلم أنها تعمل معي منذ سنة 2011، وفي نفس المكتب، وأريد أن أتقدم لها لكنني خائف من كلام الناس، أو أن تحدث مشاكل في المستقبل.
رجاء أرشدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك.
وأما الجواب على ما تقدم: فإذا كانت هذه الفتاة التي ترغب بالزواج منك متدينة وعفيفة؛ فالأولى المسارعة بالزواج بها؛ عملا بقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: " تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري برقم ٥٠٩٠.
وأما الخوف من كلام الناس إذا تزوجت بهذه الفتاة: فلا أعرف سببا وجيها لكلامهم، إلا موضوع أنها أكبر منك في السن، وهذا ليس مبررا؛ فإن الرجل قد يتزوج من هي أكبر منه أو أصغر، بل قد يكون الزواج من الكبيرة فيه مصلحة راجحة؛ لما في ذلك من شعورها بالمسؤولية نحو ذلك، على خلاف ما عليه الصغيرة، ثم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تزوج خديجة -رضي الله عنها- وعمره خمس وعشرون سنة، وكان عمرها أربعين سنة، وكانت من أحب نسائه إليه في حياتها، ولم يتزوج عليها حتى توفيت، ومع هذا إذا كنت مترددا في الزواج؛ فيمكن أن يزول ترددك باستشارة من تراه مناسبا ممن حولك من الأقرباء، وكذلك يمكن أن تصلي صلاة الاستخارة، فإذا اطمأنت نفسك، فاعزم وتوكل على الله وتزوج، وستجد خيرا بإذن الله تعالى.
وفقك الله لمرضاته.