تدمرت حياتي، وتركت عملي، وأشعر بأن حياتي الجنسية قد انتهت

0 237

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب كنت أعاني من آلام في الخصيتين قبل أربع سنوات، فذهبت لدكتور مسالك بولية، وأجريت التحاليل المطلوبة من بول وأشعة للخصية والجهاز البولي، وقال لي: لديك احتقان في البروستات، بعدها خف الألم، لكنني بسبب استمراري في ممارسة العادة السرية إلى ما قبل سنتين عاد لي الألم مرة أخرى، فراجعت حوالي خمسة من الأطباء في السعودية وثلاثة في الأردن، وأجريت التحاليل ذاتها.

عندما أمارس العادة السرية تختفي كل آلام الخصية والحرارة في منطقة الشرج، وألم القضيب، ولكن بعد يومين من العادة يرجع الألم في منطقة الحوض أسوأ من قبل، ثم تعود مرة أخرى مع العودة لممارسة العادة السرية.

آخر مرة ذهبت للطبيب قبل خمسة أشهر، وقام بفحص سائل البروستات، وتحسس الخصيتين، وأخذ أشعة للجهاز البولي، وكانت النتيجة عدم وجود بكتيريا أو صديد، ولا كريات دم بيضاء، ولكن يوجد قليل من كريات الدم الحمراء، وكيس وسطي بسيط، ولم يعطني أي علاج.

سألت الطبيب: هل يمكن أن يكون ذلك التهاب بكتيري؟ فقال: لا، إنما هو احتقان في البروستات، وأن الحل هو الزواج، ولكنني بدأت أوسوس بأمراض الجهاز التناسلي، وأبحث في الإنترنت، وأقرأ عن كل الأمراض، من التهاب الخصية، والبربخ، والبروستات، وضمور الخصية، ومرض النكاف، ومرض السيلان، وكل الأمراض التناسلية، وصرت أتحسس خصيتي يوميا، وأقيس كمية السائل المنوي كم مل، وما هو لونه؟

ذات يوم أحسست بوجود حبة مثل حبة العدس وأصغر قليلا على الخصية اليمنى، وكانت لينة، ولم تكبر منذ 5 أشهر، فأصابني الوسواس بأنه سرطان الخصية، وكنت أتحسسها يوميا هي والخصية اليسرى، وأقول أيضا: لدي (قيلة مائية) في الخصية اليسرى، وأنها أكبر من اليمنى، وأحيانا أشعر بأن الخصية اليمنى صغيرة، وبعض المرات تكون كبيرة، وأحيانا تكون متدلية، أو أفقية.

منذ خمسة أشهر وأنا على هذا الوضع، حتى أصبت بعقدة نفسية، رغم أنني كنت أنوي الارتباط بفتاة، لكنني عزفت عن الزواج، وتركت عملي في السعودية، حتى أصبحت محطما ومدمرا، وأشعر بأن حياتي الجنسية قد انتهت.

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت نتائج تحليل البول والسائل البروستاتي، والأشعة للجهاز البولي، والبروستات والخصيتين, كلها طبيعية, فلا داع للقلق والوساوس, وهذا غالبا يشير إلى احتقان في البروستات، بسبب ممارسة العادة السرية، وهي إحدى آثارها السلبية, وهي حالة شائعة, تصيب الذكور البالغين في سن النشاط الجنسي, وتؤدي إلى توذم وتورم بالبروستات, وتوتر في محفظة البروستات, وهذا يؤدي إلى ألم، أو عدم الراحة في الخصيتين والعجان (المنطقة بين الصفن والشرج), ويعطي أعراضا مثل حرقة وتقطع في البول، وخروج قطرات من البول في نهاية التبويل، وأحيانا يخرج السائل المنوي في نهاية التبويل إذا كانت البروستات محتقنة, وأن الإثارة الجنسية بدون قذف تؤدي إلى احتقان البروستات.

علاج هذه الحالة يكون بإفراغ المثانة، وعدم حبس البول, وتناول إحدى المكملات الغذائية التي تحتوي على:

Saw Palmetto- Pygeum Africanum مثل PROSTAGARD، أو تناول Sereona repens Permixon، حبة مرتين يوميا لمدة شهر.

أخي الكريم: إن ممارسة العادة السرية تعتبر من العادات السيئة, التي ينتج عنها آثارا سلبية جسدية ونفسية عديدة منها:

- احتقان الأجهزة التناسلية كالبروستات, وسرعة القذف, وضعف الانتصاب, وقلة الرغبة الجنسية.

- تشتت الذهن، وعدم القدرة على الفهم والاستيعاب والتركيز.

- الشعور بالذنب يؤدي إلى ممارسة ضغط نفسي على الشخص، وأن إحساس الشخص بممارسة هذا الفعل الخاطىء يقلل من تقديره لذاته، وثقته بنفسه وبالآخرين.

- العادة السرية قد يكون لها تداعيات مستقبلية، وذلك في قدرة الشخص على عمل علاقة جنسية طبيعية, وليس ذلك بسبب فعل الاستمناء بحد ذاته, ولكن بسبب المثيرات الجنسية بكافة أشكالها, والمستخدمة لفعل الاستمناء.

لذلك أنصحك بالتوقف عن ممارسة العادة السرية، والابتعاد عن كل ما يشجع لممارستها من المثيرات الجنسية بكافة أشكالها، وذلك لكي تتجنب الآثار السلبية لهذه العادة السيئة, وعند التوقف النهائي عن ممارسة هذه العادة السيئة سوف تتراجع الأعراض، والمشاكل التي تعاني منها تدريجيا إلى أن تختفي نهائيا مع مرور الوقت -بإذن الله تعالى-, ولا داع للعزوف عن الزواج، فالأمر لا يحتمل كل هذه المعاناة والقلق والتوتر, وتوكل على الله، وادعوه أن يرزقك بالزوجة والذرية الصالحة.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات