ألم في الرأس والغدة الليمفاوية والأذن، هل هي من أسباب السهر الطويل؟

0 202

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 24 سنة، أعاني من ألم في الرأس فوق الأذن اليمنى، وأحيانا أعلى الرأس والجانبين، وأشعر بطنين في الأذن وقت النوم، كما أعاني من وجود ألم في الغدة الليمفاوية خلف أذني اليمنى، وهذه الغدة تلازمني منذ الصغر، وهي بحجم حبة الفاصوليا، راجعت طبيبا، فوصف لي دواء للالتهابات.

وأعاني أيضا من زغللة في العينين، وضغط في الرأس منذ خمسة أشهر، ولا أعلم هل هو بسبب القلق، أم هو مرض عضوي؟ لأني أعاني من القلق وأخاف الأمراض.

علما أني أسهر الليل طويلا على الحاسوب، ولا أنام إلا ثلاث ساعات فقط، رغم أني أعمل صباحا.

أرجو إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة فإن السهر والإرهاق الدائم يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية، ويحرم الجسم من إعادة ضبط عناصره الغذائية، ومن الهرمونات المسكنة للألم التي تفرز ليلا في الدم أثناء النوم، وتسمى Endorphins، ويستجيب الجسم في الأحوال العادية عند وجود ألم أو توتر، ويقوم بإفراز تلك المواد أثناء النوم، ولذلك في الأوقات القليلة التي ينام فيها كثيروا السهر، نراهم يجدون فرقا واضحا، ويشعرون بحالة من الاسترخاء والشعور بالسعادة، واختفاء الألم الموجود قبل النوم.

والسهر لساعات طويلة، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، بالإضافة إلى التدخين، وتناول بعض المخدرات، يؤدي إلى خلل كامل في وظائف الجسم، ويزيد الصداع والألم في العضلات، ويزيد الخمول والكسل والشعور بالإرهاق الدائم، ومع سوء التغذية والتعود على وجبات المطاعم، نجد فقر الدم أو الأنيميا، ونجد نقصا شديدا في فيتامين (د) وفيتامين B12، ولذلك من المهم أخذ قسط كاف من النوم 6ساعات على الأقل، بالإضافة إلى ساعة قيلولة ظهرا.

ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ولعلاج الصداع وألم الجسم عموما يمكنك تناول كبسولات مسكنة، مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) اليومية جرعة 1000 وحدة دولية بعد ذلك بصفة مستمرة، مع تناول أقراص كالسيوم 300 مج مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، والإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

والغدد الليمفاوية الموجودة خلف الأذن وأسفل الذقن غدد موجودة عند كل الناس، ولكن يختلف حجمها باختلاف عدد مرات الالتهاب الذي حدث فيها، وفي الأعضاء المرتبطة بها، والتي تقوم الغدد بسحب رشح الخلايا من تلك الأعضاء عبر الأوعية الليمفاوية، حتى يصل ذلك الرشح أو الليمف إلى الدورة الدموية، بالقرب من القلب تماما، مثل وظيفة الصرف الصحي في حياتنا العامة، وعندما يتكرر التهاب تلك الغدد، يزيد حجمها قليلا، وتكبر من حجم حبة العدس غير المحسوس إلى حجم حبة الفاصوليا أو الفول المحسوس، ولا قلق في ذلك، ولا يعود حجم الغدد الليمفاوية إلى حجمه الأصلي مرة أخرى، ولا يحتاج إلى علاج طالما لا يوجد التهاب بكتيري، ولا يوجد ارتفاع في كرات الدم البيضاء.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات