هل الجوع والسهر يسبب نوبات الصرع؟

0 138

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحبة الاستشارة رقم: 2320253، كنت قد شرحت وضع زوجي الصحي، وقد كان في رحلة دراسية مع الجامعة لمدة أسبوع، وفي آخر الشهر أخبرني أنه استيقظ، ولاحظ أنه قد عض لسانه، وأن جسمه غير طبيعي، فعلم أنه تعرض لنوبة، وهو نائم، مع العلم أنه منتظم على الدواء كيبرا 250 ملغ يوميا.

وقد مر على النوبة 5 أيام، أرجوكم أخبروني ما السبب؟ أو ما الحل؟ وما الخطوة القادمة التي يجب القيام بها؟ وهل هذا الشيء طبيعي حدوث النوبة؟ وما هي الظروف أو المواقف التي تظهر النوبة؟ الجوع أم السهر؟ بحكم أنه يسهر كثيرا بدافع الدراسة، وخاصة أن الدواء يقلل تركيزه في التذكر أم الغضب والعصبية أم التعب والإجهاد؟ وكيف نتجنب مثل هذه النوبات مع الأدوية؟ لأن نفسيته متوترة، وهذا ينعكس على وضعه الصحي وعلاقته الأسرية.

أريد شرحا كافيا ومفصلا وما هو الحل لتغيير مواعيد الدواء في رمضان؟ لأن توقيت الفجر والمغرب ستتغير؟ وهل الدواء يأخذ كل 12 ساعة أم 10 بحكم أن الكيبرا يبدأ مفعوله بعد ساعتين ويستمر ثمان ساعات.

بوركتم في مسعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لزوجك العافية، أكبر سبب لحدوث النوبات هو أن جرعة الدواء غير كافية، أو أن الإنسان لم يأخذ الدواء بالصورة المطلوبة هذا بصفة عامة.

جرعة الكيبرا وهي 250 مليجرام يوميا تعتبر جرعة صغيرة نسبيا، ولذا أرجو أن تراجع الجرعة مع الطبيب المعالج، النوبات الصرعية الليلية أقل خطورة من النوبات التي تحدث في أثناء النهار، بمعنى أنها تكون دليلا على أن الصرع أصبح أخف مما كان عليه، فإذا ترتيب الدواء، ووضع الجرعة في مسارها الصحيح سيكون هو -إن شاء الله تعالى- الذي يؤدي إلى وقاية زوجك العزيز من هذه النوبات.

أما بخصوص المسببات أو المثيرات الأخرى لهذه النوبات هنالك بعض النظريات التي تتحدث عن أن الإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي قد يؤدي إلى هذه النوبات، وقطعا موضوع السهر ليس أمرا محببا، وهنالك من يرى أن التعرض الشديد للإضاءات مثل الجلوس لفترة طويلة على شاشة الكمبيوتر أو مشاهدة التلفاز عن قرب هذا أيضا قد يثير مثل هذه النوبات، وكل ما ذكرتيه أنت من أسباب قد تكون واردة كالجوع والسهر وغيرها هذه بالفعل لها أهمية، لكن لا نقول أنها أسباب قطعية وعلى العموم الذي أراه أن ترتب جرعة الدواء لتكون جرعة علاجية، والأمر الآخر هو أن يعيش زوجك الكريم حياة طبيعية يتجنب الإجهاد النفسي الجسدي يعتمد على النوم الليلي المبكر، يمارس بعض التمارين الاسترخائية، يكون نومه نوما ليليا ويكون الغذاء أيضا غذاء مرتبا، وطبعا تجنب الغضب والانفعالات النفسية الشديدة هذا -إن شاء الله تعالى- يكون له مردود إيجابي بالنسبة له.

بالنسبة لمواقيت الجرعة ليس هنالك إشكال أبدا في أن تكون تعاطي الجرعات أقل من 12 ساعة، فرق الساعة والساعتين ليس مشكلة أبدا، فحاولي أن يرتب زوجك الكريم الجرعة حسب ما يناسبه في رمضان، ولا أعتقد أن هنالك إشكالا في هذا السياق.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله تعالى لزوجك الكريم العافية والشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات