ألم في الصدر وتقلصات في المعدة مع إخراج مرتين إلى ثلاث.. أفيدوني

0 188

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السادة الأطباء، أسعد الله أوقاتكم بكل خير.

أنا شاب بعمر 26 عاما، متزوج، لدي طفل، الطول 175، الوزن 77، أعمل رجل مبيعات في محل تجاري.

في البداية أريد التوضيح قبل كتابة الاستشارة: قمت قبل عشر سنوات بعمل عملية استئصال المرارة بالمنظار.

ثانيا: منذ عام عانيت معاناة شديدة جدا، وكانت نفسيتي مدمرة بشكل كبير جدا، بسبب بعض المشاكل الحياتية، وما زالت بعض المشاكل تسبب لي ضغوطا نفسية إلى يومنا هذا، وأيضا عند إصابتي بمشاكل نفسية أفقد شهيتي، وأكون غير قادر على تناول أي شيء من الطعام سوى السوائل فقط، والآن سأبدأ بشرح مشكلتي.

عانيت منذ أسبوعين من تقلصات في منطقة المعدة، وعندها أصبح الإخراج يوميا بشكل مائل للماء أو قطع صغيرة مائلة للماء، ولكن برائحة كريهة، يكون الإخراج في اليوم من مرتين إلى ثلاث.

علما بأن الإخراج ليس بكمية الأكل، بل أقل من الأكل، وهناك إخراج ريح بشكل مستمر برائحة كريهة.

بعد ذلك أصبت بألم في منطقة الكتف والصدر والظهر والثدي الأيمن، ولكن ليس مستمرا، بمعنى أن الألم يذهب ويعود، ولاحظت انتفاخا في الثدي الأيمن، ولكن بحمد الله اختفى الانتفاخ ثاني يوم.

أحيانا عند العطس أو السعال أشعر بألم في الصدر في الجهة اليمنى (أحيانا)، لا أعلم ربما هذا بسبب الجلوس المستمر أمام شاشة الكمبيوتر بالعمل لمدة 9 ساعات، وبعد ذلك شعرت بألم في الصدر بسيط جدا عند بلع الطعام، ولكن ليس مستمرا، وأشعر بتجشؤ بشكل متقطع.

أشعر أن جسمي غير قادر على الحركة أو المشي، ولكن أمس تحديت نفسي ومشيت 2 كيلو، ولكني شعرت بألم شديد في البطن في المنطقة اليسرى.

علما بأني غير سعيد في عملي هذا، وحياكم الله وسدد خطاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لآلام المعدة والتغير في البراز، والتجشؤ المستمر، وخاصة في حال الشدة النفسية، فإن هذه الأعراض تتماشى مع أعراض القولون العصبي أو تشنج القولون.

القولون العصبي من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في النفس، وتسرعا في القلب، وأحيانا يترافق مع إسهال، أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

من المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، البقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

من الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

من الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

من الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميا
- والدوسباتالين حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

أما بالنسبة لآلام الصدر والكتف والظهر فغالبا هي آلام عضلية، وسببها الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر كما ذكرت في الاستشارة.

هذه الحالة عادة تتحسن بالمسكنات البسيطة مثل البروفين والبانادول, مع إجراء بعض التمارين البسيطة الخاصة بالرقبة أثناء العمل، ويمكنك معرفة هذه التمارين بالبحث عنها في النت, وعند الاستمرار بهذه التمارين بصورة يومية سوف تلاحظ التحسن التدريجي بإذن الله تعالى.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات