أحب فتاة ولكنها لا تريد الزواج وتحمل المسؤولية فما نصيحتكم؟

0 173

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 20 سنة، وأغرمت بفتاة عمرها 17 سنة، وذلك عندما كنا من بين المعزومين في عرس ابن خالي، وعندما عدنا لمنازلنا تحدثت معها وأعجبني تفكيرها وأخلاقها، وعاهدتها بأنني حين أكمل دراستي وأستقر في منزلي، سأذهب إلى والدها لأتزوجها على سنة الله ورسوله، أعجبها هذا الرأي لأنها كانت تحبني.

بعد مرور الوقت قالت لي: لا يجب علينا أن نتعلق ببعضنا البعض، حتى لا نبني أحلامنا على الأوهام، وحتى لا نواجه المشاكل النفسية إذا لم نكن من نصيب بعضنا، وأنها سمعت من الذين تزوجوا بأنهم صاروا يعانون المشاكل والمشاجرات، وهي لا تقدر على مسؤولية الأطفال، لأنها تريد أن تعمل شرطية.

أرجو منكم أن تساعدوني، وتقدمو لي بعض النصائح، والله يجعلها في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohcine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: الطريقة التي تعرفت بها على الفتاة غير صحيحة، وغير كافية لمعرفة مواصفات الزوجة الصالحة، وما حصل بينكما من تواصل وتعارف إذا كان وقع فيه تجاوز للشرع ومخالفات أثناء التواصل يجب عليكما التوبة منها، والاستغفار، والندم على ما حصل من مخالفات، وعدم العودة إلى ذلك، فإن مجرد الموافقة على الخطبة لا يخرجكما عن كونكما أجنبيان.

ثانيا: إذا كانت البنت قد رغبت بعدم الارتباط بك، فأنصحك بصرف النظر عنها، وعدم الإلحاح عليها بالموافقة عليك، واتركها وشأنها، وابحث عن امرأة أخرى تريد الزواج بك برغبة، وتتوفر فيها صفات المرأة الصالحة التي تسعد بها، وتتفرغ للعناية ببيتها وأولادها وزوجها.

ثالثا: وليس صحيحا أن كل من تزوج أصيب بحالة نفسية أو مشاجرات، بل أن كثيرا من المتزوجين سعيدون جدا بحياتهم الزوجية، وربما وصلتها المعلومة من أصحاب تجارب فاشلة في الزواج، فلا تلتفت لهذا الأمر، وكونها تريد أن تكون شرطية، أظنه هو العذر الحقيقي!

لذا اصرف النظر عنها تماما، وابحث عن غيرها، واقطع وسائل التواصل معها نهائيا، فلم يعد هناك سبب للتواصل بينكما ولو كان منضبطا.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات