زوجي يفكر كثيرا بالجن ومصاب بهلوسة أحيانا.. هل مرضه روحي أم فصام؟

0 231

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر لكم ردكم وتحملكم واستجابتكم لنا، وجزاكم الله خير الجزاء.

سبق واستشرتكم في هذا الموقع المبارك عن حالة زوجي، وما قال له الدكتور بأنه يعاني من ذهان غير مميز، ولكن ما زالت الأعراض لديه، وفكره مشغول في عالم الجن، وأن لديهم قدرات، ومن هذا القبيل، وأن كل حركة في المنزل تحدث لهم دخل فيها.

الآن يقول كل ما يفتح مسلسل أو فيلم تأتي عينه على كلمة سجن، وأنه يستطيع أن يستخرج أي مسلسل تكون بأجزاء يستطيع أن يحدد الجزء الذي فيه سجن، أو أسر؛ لأنهم يوحون له.

لا أدري هل يخاف أن يسجن أو يؤسر لا أعلم! كلما خضت معه في الحديث يسكتنا خوفا منهم، ويتكلم هامسا في أذني عنهم، لا أدري هل مرضه فصام أما ماذا؟ لأنه سابقا كان يعاني من اكتئاب بسبب موقف حصل له في شهر ذو القعدة، وفي هذا الشهر من كل سنة تحصل له انتكاسة وهلوسة وأفكار غريبة، هل هو مصاب بمرض روحي؟ أم من أعراض مرض الفصام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أنك تشيرين لزوجك الفاضل، فنرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله له العافية والشفاء.

أيتها الفاضلة الكريمة استمرار الأعراض بالكيفية التي ذكرتها عند زوجك الكريم هذه كلها أعراض ذهانية ذات طابع وسواسي، أمر التشخيص لحالة زوجك الكريم هو ما يعرف بالفصام الوسواسي، طبعا التشخيص يتم تأكيده من خلال مقابلة الطبيب، لكن ما ذكرته من معالم للأعراض واضحة وجلية تجعلني أقول أنه غالبا يعاني من هذه العلة، أو ما يعرف بالفصام الوسواسي، وهو أقل حدة من الفصام العادي والبعض يدرجه تحت أمراض الذهان غير المميز.

وهذا الأخ حفظه الله يحتاج لعلاج جيد، وبجرعة صحيحة، والدواء سوف يتكون من أحد مضادات الذهان، ويفضل أيضا أن يعطى جرعة متوسطة من أحد الأدوية المضادة للوسواس، والذهاب بزوجك الكريم إلى الطبيب أراه مهما جدا، وهذا الأخ أيضا يحتاج إلى أن يقابل إمام مسجده، أو أحد الإخوة المشايخ من أصحاب العقيدة السليمة ليتحدث معه حول الجن، وأنا متأكد أنه حين يمتلك الحقائق بصورة سليمة من الشيخ هذا سوف يقلل كثيرا من روعه، وقطعا سوف يقوم الشيخ برقيته وهذه أيضا سوف تساعده.

من جانبك حاولي أن تطمئنيه دون أن تدخلي معه في حوار أو جدال حول أفكاره، وفي ذات الوقت اسعي إلى أن يواصل ويقابل الطبيب ويستمر على العلاج؛ لأن هذه الحالات تعالج، وتعالج بصورة جيدة جدا، والآن توجد بالفعل أدوية فاعلة في هذا السياق.

إذا أنا أكثر ميولا أن زوجك الكريم يعاني من مرض طبي نفسي، ولا ننس أيضا الدور الديني كما أسلفت لك، فيجب أن نأخذ العلاج من الطريقين وهذا هو الأفيد له.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، نسأل الله له العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات