أعاني من الكحة وألم المعدة وعسر الهضم واحتقان البروستات

0 243

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أي شيء -بارك الله فيكم- على هذه الخدمة المجانية، أنا شاب في العشرين، ولدي استشارتان: الأولى بخصوص الباطنة والصدر:

منذ خمسة أشهر أصبت ببرد شديد، مع كحة شديدة جدا يصحبها صفير، وترجيع، وضيق التنفس، وتبين أن لدي ما يسمى بالبكتريا الحلزونية، -الحمد لله- في نهاية الأمر ذهب كل شيء، ولم يبق سوى الكحة، وألم المعدة، ما زالت الكحة موجودة ولكنها ليست شديدة كالسابق، علما أنني تناولت أدوية الكحة ولكن دون فائدة، وشربت كل المشروبات الساخنة دون فائدة، الكحة ليست شديدة لكنها موجودة، وأشعر أحيانا وكأن هناك شيئا في الحلق، تناولت الأدوية مثل فينادون للحساسية، وغيره مما وصفه لي الأطباء، أكملت أربع زجاجات خلال خمسة شهور.

أما ألم معدتي فهو في الجهة اليسرى أو اليمنى فقط في معدتي، ويستمر الألم أغلب الأوقات، فهو ليس مؤلما بشكل كبير ولكنه يضايقني كثيرا، ولاحظت أنه يزداد بعد الأكل، فأحيانا أحسن أنني جائع، لكن لا شهية لدي نحو الأكل كثيرا، وشكل البراز ثابت، وهو رفيع وصغير، ولونه بني فاتح، وأحيانا لا يكون صلبا بشكل كافي.

أجريت تحليل البراز وتبين أن لدي أميبا وعسر هضم، وبعد تناول الأدوية، وعمل تحليل البراز مرة أخرى ذهبت الأميبا، واستمر عسر الهضم، وكذلك لم يتغير شكل البراز.

الاستشارة الثانية:
أنا مريض باحتقان البروستاتا وزيادة الأملاح، وبعد الذهاب لأكثر من طبيب تبين هذا الموضوع من بعد إجراء الأشعة على الحوض، وبعد مزرعة السائل المنوي، وتحليل البول، ومنذ شهرين وأنا أتناول برستانورم، ويوني بيوتك 500، وتامسول 0.4، وتربومكسين 20، ولكن دون تحسن، فأنا أدخل للتبول طوال اليوم، وإذا شربت الماء أتبول أكثر، فقمت بتقليل كمية الماء، وعند التبول يجب أن أنتظر لفترة دقيقة حتى أتمكن من التبول مرة أخرى، وهو بول متقطع -نقط- وألحظ عند التبول بأنه يخرج في أكثر من مكان، وأخرج من الحمام ولدي شعور بعدم اكتمال عملية البول، وأستيقظ أكثر من مرة للتبول.

كنت أمارس العادة السرية لفترة طويلة، وأنا الآن فى فترة علاج، وسأتركها -بإذن الله-، حفظ الله المسلمين أجمعين، وكنت أشرب الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية بكثرة، وأتناول الأطعمة الحارة والأملاح كثيرا، و-بفضل الله- منذ شهرين أو أكثر قللت منهم كثيرا، ولدي استعداد لفعل أي شيء لأشفى، أرجو أن تساعدوني -حفظكم الله- مرهق وتعبان جدا.

أرشدوني ولكم خالص تقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من السهل للطبيب تحديد مصدر الحكة وضيق التنفس، وهل له علاقة بالضيق في الشعب الهوائية، أي هل هناك حساسية في الصدر تستوجب موسعات للشعب وبخاخ كورتيزون، أم أن مصدر ضيق التنفس هو وصول أحماض المعدة إلى الحلق نتيجة الإصابة بجرثومة المعدة، مما يؤدي إلى الحموضة والشرقة أو الكحة الناتجة عن وصول أحماض المعدة إلى الحلق، وهذا الذي يسبب الكحة المتواصلة لديك، خصوصا في الصباح الباكر، وتشخيص تلك البكتيريا من خلال تحليل البراز للبحث عن (H-Pylori antigen)، أو من خلال اختبار (the urea breath test)، وعند تشخيصه فإن له علاج يسمى العلاج الثلاثي، ويتم تناوله لمدة 14 يوما متواصلا، وذلك يؤدي إلى القضاء على جرثومة المعدة بنسبة 95 %.

والعلاج الثلاثي عبارة عن ثلاث أدوية تؤخذ لمدة 14 يوما، والعلاج هو (klacid 500 mg)، مرتين في اليوم، مع (flagyl 500 mg)، ثلاث مرات يوميا، مع كبسولات (Amoxicillin 500mg)، كبسولتين كل 12 ساعة، بالإضافة إلى تناول حبوب حماية المعدة من العصارة الهاضمة، ومنها (nexium 40 mg)، قرص واحد قبل الأكل مرتين في اليوم لنفس المدة.

وهناك دواء واحد موجود في مصر يجمع الأدوية الثلاثة في قرص واحد، ويسمى (Pylocure)، يتم تناول كبسولة واحدة صباحا ومساء لمدة 14 يوما، ويمكن تكرار الجرعات مرة أخرى، مع ضرورة تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مثل: الزبادي واللبن الرايب، وفاكهة الموز الناضج، وهي مفيدة جدا بخلاف الحليب الذي قد يؤدي إلى زيادة الحموضة، ولا مانع من تناول حبوب نيكسيوم 20 مج قبل الأكل على الريق صباحا لعدة شهور.

وعسر الهضم ناتج في الغالب عن وجود الأكياس الأميبية المتحوصلة؛ وهي تؤدي إلى مخاط في البراز، وعسر هضم، وغازات في البطن، وبسبب القولون العصبي نتيجة نقص السوائل والألياف في الطعام، أو تناول الكثير من المقليات وأطعمة الشارع، ويتم علاج الأميبا بتناول حبوب (Furazol)، قرصين ثلاث مرات في اليوم لمدة 10 أيام، مع تجنب الوجبات الدسمة والتوابل الحارة والمقليات، لأنها تؤخر الشفاء، وتزيد من الحموضة وعسر الهضم، ويفضل تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وتناول وجبة خفيفة في العشاء تحتوي على زبادي وسلطة فواكه، وسوف يؤدي ذلك إلى التخلص من المشكلة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.
---------------------------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. عطية إبراهيم محمد -استشاري طب عام وجراحة وأطفال-،
تليها إجابة: د. هاني حمود -استشاري جراحة بولية وتناسلية-.
----------------------------------------------------------------------
إن ممارسة العادة السرية عادة ما ينجم عنها آثار سلبية جسدية عديدة، ومنها احتقان الأجهزة التناسلية كالبروستات، وهي حالة شائعة تصيب الذكور البالغين في سن النشاط الجنسي، تؤدي إلى توذم وتورم بالبروستات وتوتر في محفظة البروستات، وهذا يؤدي إلى ألم أو عدم الراحة في الخصيتين والعجان، المنطقة بين الصفن والشرج، ويسبب ذلك أعراضا تخريشية، مثل: حرقة وتقطع في البول، وخروج قطرات من البول في نهاية التبويل، وأحيانا يخرج السائل المنوي في نهاية التبويل إذا كانت البروستات محتقنة، وإن الإثارة الجنسية بدون قذف تؤدي إلى احتقان البروستات.

علاج هذه الحالة يكون بإفراغ المثانة وعدم حبس البول، وتناول احدى المكملات الغذائية التي تحوي:
Saw Palmetto- Pygeum Africanum
مثل: (PROSTAGUARD)، حبة مرتين يوميا لمدة شهر، أو (Sereona repens Permixon)، حبة مرتين يوميا لمدة شهر، أو تناول (ALPHA BLOCKER (OMNIC، حبة يوميا لمدة شهر.

أخي الكريم: أنصحك بالتوقف عن ممارسة العادة السرية والابتعاد عن كل ما يشجع لممارستها من المثيرات الجنسية بكافة أشكالها وألوانها، وذلك لكي تتجنب الآثار السلبية لهذه العادة السيئة، وعند التوقف النهائي عن ممارسة هذه العادة السيئة سوف تتراجع الأعراض التي تعاني منها تدريجيا، إلى أن تختفي نهائيا مع مرور الوقت -بإذن الله تعالى-.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات