أشعر بالذنب لوصول صورتي لأخي وبها نساء أجنبيات.. هل عليّ ذنب؟

0 143

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة في الـ17 من عمري، ومصابة بوسواس خفيف في الدين، كان لدينا اليوم حفل تكريم الأوائل في مدرستنا، وأتت أمي وأختي إلى المدرسة لمشاهدتي وأنا أتكرم بعد ما انتهينا من التكريم صورتني أختي مع أمي، وكان وراءنا نساء واضحات في الصورة، ولكن كنت سأحتفظ بها فقط دون أن أريها لأحد، ولكن أختي هداها الله رسلت الصورة لأخي، وكان النساء واضحات جدا في الصورة، أنا غضبت عليها كثيرا، قلت لها إن الطالبات والمعلمات واضحات جدا في الصورة، لم أكن أعرف أنها سترسلها، وإلا كنت أوقفتها على الفور.

أشعر بذنب وتأنيب الضمير، وأتساءل هل علي ذنب في هذا الموقف، ودائما ما أفكر هل الذين ظهروا في الصورة إذا علموا سيسامحونني أم لا؟

أشعر بضيقة كبيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شادن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يسمى ما وصفته عن نفسك (بأنه وسواس خفيف في الدين ) بل هذا شعور بالذنب والتقصير والخوف من المخالفة الشرعية، وهو شعور طبيعي عند المسلم الذي يحاسب نفسه على تقصيرها، وهو يدل على مستوى جيد للأيمان لديك والشعور بالمسؤولية.

وبخصوص التصوير فالأصل أن لا يتم تصوير للنساء إلا للحاجة والضرورة، وأن يعتنى بهذه الصور حتى لا يطلع عليها غير النساء والمحارم من الرجال؛ لأن في ذلك كشف للعورات وإطلاع على الحرمات، وهو محرم لا يجوز التساهل به.

وكان الواجب عليك تنبيه النساء اللاتي في الخلف الابتعاد، أو الاحتجاب إذا كنت فعلا مضطرة للتصوير مع أمك.

وطالما قد حصل ذلك منك فهو خطأ يلزمك التوبة والاستغفار منه، وكذلك يلزم أختك الاستغفار والتوبة من إرسالها للصورة لأخيك، كما يلزم مطالبة أخيك بمسح الصورة وعدم تكرار رؤيتها أو تداولها مع غيره حفاظا على حقوق تلك النسوة ودرئا للمفاسد المترتبة على ذلك.

ولا أرى أن تخبري تلك النسوة اللاتي ظهرن في الصورة حتى لا يؤدي ذلك إلى مفسدة أخرى، ويكفي الدعاء لهن بظهر الغيب والاستغفار لهن، ولا بأس بالصدقة بما تيسر على نيتهن، عسى الله أن يغفر الذنب للجميع، ويذهب عنك ما تحسينه وتشعرين به من ضيق وتحسر!

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات