أستخدم الإيفكسور كعلاج نفسي ولم أستفد منه.. فماذا أفعل؟

0 161

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء على ما تبذلون.

أنا أستخدم علاج الإيفيكسور 75 إكس آر حبتين يوميا منذ شهرين، ولم أستفد منه، وسبب لي اضطرابات في البطن، فأخفضت الجرعة إلى حبة بلا استشارة طبيب، فأفادني العلاج، فاستمررت لمدة 8 أشهر، ووصلت إلى الشعور بالرضا وحب الحياة، وقررت إكمال الدراسة، ولذا قررت أيضا التوقف عن الدواء، فبدأت في أخذه حبة واحدة يوما بعد يوم من تاريخ 13/3/1438 إلى تاريخ 13/4/1438، فانتكست حالتي في آخر يوم، حيث أصبت بصداع شديد، وساءت حالتي النفسية تماما، مع ثقل في الرأس.

لم أعرف ماذا أفعل؟ نصحني صيدلي باستخدام حبتين لمدة يومين، ثم الرجوع إلى حبة واحدة، طبقت ذلك وتحسنت حالتي جزئيا، مع وجود طنين في الأذن، وصداع وشعور بالغثيان.

أصبت بدوار خفيف أثناء خروجي من العمل، وشعرت ببرودة في رجلي، وانتابني الخوف، وبدأت بالبحث عن الأعراض وأسبابها مما زاد قلقي، وأصبحت أركز فيها، وأنتظر أن تتكرر الحالة.

بعد وفاة زوج أختي شعرت بالخوف من الموت، وفقدت الرغبة في الحياة، فراجعت طبيبا نفسيا، واستخدمت الفافيرين وسيروكسات ولم أستفد، وقبل حدوث حالة الوفاة، كنت أستخدم لوبرا 20، واستفدت منه في التخلص من الرهاب الاجتماعي، وكان قد وصفه لي طبيب باطنية.

عملت تحاليل شاملة للدم قبل شهرين، وكانت النتائج سليمة ما عدا نقص فيتامين (د)، حيث كان 7، فماذا أفعل؟ هل أرفع الجرعة أم أستخدم دواء آخر مساند للإيفيكسور؟

قرأت عن السبرالكس والبروزاك أنها أدوية جيدة، علما أني لا أعرف ما الذي أعاني منه بالضبط، لأني أكره مراجعة المستشفيات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، ونسأله تعالى الرحمة والمغفرة لميتكم وموتانا وموتى جميع المسلمين.
أيها الفاضل الكريم: الإفكسور بالفعل دواء مهما يبطئ الإنسان في انسحابه إلا أنه قد يؤدي إلى آثار جانبية سلبية، أنت الآن رجعت تتناول الإفكسور، فلا ترفع الجرعة من خمسة وسبعين مليجرام، تناولها على هذه الكيفية لمدة شهر، ثم ابحث عن إفكسور سبعة وثلاثين ونصف مليجرام، وهو موجود في معظم الدول.

بعد انقضاء الشهر على جرعة خمسة وسبعين مليجراما اخفضها واجعلها سبعة وثلاثين ونصف مليجرام يوميا، وفي ذات الوقت ابدأ في تناول البروزاك، البروزاك بالفعل دواء ممتاز، وسليم جدا، وليس له آثار انسحابية حين تود التوقف عنه.

استمر على الإفكسور بجرعة سبعة وثلاثين ونصف مليجرام، ومعه البروزاك، وبعد انقضا شهر اجعل الإفكسور يوما بعد يوم لمدة عشرين يوما، ثم بعد ذلك اجعل جرعة الإفكسور سبعة وثلاثين ونصف مليجرام كل ثلاثة أيام لمدة خمسة عشر يوما، ثم توقف عن تناول الإفكسور تماما، وتكون مستمرا في تناول البروزاك بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وبعد التوقف التام من الإفكسور استمر على البروزاك لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن البروزاك ما دامت الأمور طيبة وصحتك أصبحت جيدة، والتوقف عن البروزاك يتطلب فقط أن تجعله كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

بهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- أمورك تسير جيدة جدا، وأنا لا أعتقد أنه لديك علة نفسية رئيسية، تفاعلك كان تفاعلا إنسانيا وجدانيا، وأدى إلى شعور بالمخاوف والقلق، والذي أراه أنه في الأصل لديك استعداد لقلق المخاوف مما جعلك تكون عرضة لهذه الحالة.

أخي الفاضل: كثف من أنشطتك الاجتماعية، هذا مهم. التواصل الاجتماعي والتفكير الإيجابي وممارسة الرياضة، هذه نعتبرها من أهم الوسائل والسبل التي يمكن أن تطور الإنسان إيجابيا، والحياة الإيجابية هي الحياة التي يحس فيها الإنسان بالراحة، ويحس أنه فاعل، ويحس أنه مفيد لنفسه ولغيره، وله آمال وطموحات وأهداف.

امش وسر على هذا الطريق، والتزم مسار هذه الأمور والتعليمات، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك كثيرا على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات