السؤال
السلام عليكم.
أسرتي كلها مصابة بفيروس B النشط، وعددهم 9 أشخاص، زوجتي والأبناء، وأعمارهم: 5، 8، 14، 18، 20، 23، 25 سنة، وابنة متزوجة وحامل، هل الأطفال دون 14 سنة يمكن معالجتهم؟ هل الأكبر سنا ممكن معالجته بالزيفكس؟
السلام عليكم.
أسرتي كلها مصابة بفيروس B النشط، وعددهم 9 أشخاص، زوجتي والأبناء، وأعمارهم: 5، 8، 14، 18، 20، 23، 25 سنة، وابنة متزوجة وحامل، هل الأطفال دون 14 سنة يمكن معالجتهم؟ هل الأكبر سنا ممكن معالجته بالزيفكس؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إصابة الأسرة بهذا الشكل أمر غريب، ويحتاج إلى إعادة فحص وتقييم مرة أخرى، وهناك فرق بين الإصابة النشطة وبين حمل الفيروس أو الأجسام المضادة، حيث إن التطعيم ضد الالتهاب الكبدي الوبائي يؤدي إلى وجود الأجسام المضادة HBV antibodies في الدم، ولا يعني وجود أجسام مضادة وجود إصابة، بل هي مناعة.
ولا بد لتشخيص التهاب الكبد من فحص إنزيمات الكبد ALT & AST، وفي حال ارتفاع تلك الإنزيمات عن المعدلات الطبيعية، وهي في الغالب 40، يتم عمل اختبار مؤشرات الفيروسات للالتهاب الكبدي مثل الأنيجين HB sAG و HB eAG و HB cAG، مع وجود IGM، ثم فحص العد النوعي PCR، حتى يمكن القول أن هناك التهابا كبديا نشطا قد يؤدي إلى العدوى.
وفيروس الالتهاب الكبدي B ينتقل من خلال التعرض للدم وسوائل الجسم المختلفة الملوثة به، ويمكن أن ينتقل الفيروس أيضا من خلال عمليات نقل الدم الملوث به، ومنتجات الدم الملوثة به، وعن طريق استعمال معدات الحقن الملوثة به خلال الإجراءات الطبية، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
وبالتالي لا خوف على الإطلاق من انتقال الفيروس عن طريق الطعام والشراب والمصافحة والتقبيل، واستعمال الصابون المشترك، ولا ينتشر فيروس التهاب الكبد B من خلال الرضاعة من الثدي، أو ملامسة الأيدي، أو السعال، أو العطاس، أو عن طريق استخدام حمامات السباحة، وما يشابه ذلك، وثقافة غسل الأيدي غاية في الأهمية سواء هناك فرص للعدوى أم لا.
واليوم توجد سوائل تقتل البكتيريا والجراثيم بنسبة 100% مثل المحاليل المطهرة hand sanitizer أو hand disinfectant وهي عملية وفعالة في القضاء على الجراثيم، ومتوفرة في الصيدليات، يمكنك الاعتماد عليها في تعقيم الأيدي عند الشعور بتلوث اليدين، ومن المعلوم أن الصابون والمياه لا يقتلان الجراثيم، بل يعملان ميكانيكيا لإزالتها من اليدين، والمياه الجارية بحد ذاتها تقوم بعمل جيد في إزالة الجراثيم، لكن الصابون يزيد من الفعالية الإجمالية عن طريق نزع المواد غير المرغوب فيها من الجلد عن طريق الماء.
والعلاج بدواء زيفكس Lamivudine، أو غيره من مضادات الفيروسات يعتمد على عدد الفيروسات PCR، وعلى الأعراض الجانبية التي قد تنشأ من تناوله، وعلى فاعليته في القضاء على الفيروس، وعلى توفر الدواء أو بدائلة في السوق، وعليك المتابعة مع الطبيب المعالج في حال ثبوت التشخيص.
وفقك الله لما فيه الخير.