أحتاج لنصحكم ورأيكم في خطة سير العلاج النفسي.

0 214

السؤال

السلام عليكم.

بداية أسأل الله العلي القدير أن يجزيكم خير الجزاء، وأن يسعدكم دنيا وآخرة على ما تبذلونه.

بداية أذكركم أن مشكلتي تتمثل في شد وضغط في الرأس بسبب القلق والتوتر.

بعد انقضاء شهر من تناولي للسيروكسات رجعت للطبيب، وأخبرته بعدم شعوري بأي تحسن على الإطلاق، فقرر أن يعيدني إلى بروزاك 20 ملغ، وكنت تناولته من قبل، ولكن ليس للشد بل لوساوس قهرية شفيت منها بحمد لله، ولا أعاني منها الآن.

ووصف لي معه دواء اسمه العلمي amisulpride حبة 200 ملغ ليلا، ولما سألته لماذا بروزاك رغم أنني لا أعاني من الوسواس بل القلق؟ قال لي أن البروزاك وصفه كعلاج تدعيمي فقط، وأن الأساس هو الدواء الآخر وهو مضاد للذهان.

وسألته أيضا عن التغيير بعد شهر، وأن هذه المدة قد تكون غير كافية للحكم على الدواء، فأجابني أنه بالفعل شهر غير كاف لتحسن كبير، لكن على الأقل بنسبة 1% أما أنا فلم أشعر بأي تغير مطلقا.

رأيكم ودعمكم يهمني كثيرا، خاصة أنني لا أريد تغيير الطبيب، فيتشوش ذهني، وأحتار بين الآراء المختلفة، كما أن أغلب الأطباء في بلدي إن لم يكن كلهم يعملون بقاعدة التغيير بعد شهر دون تحسن.

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

الإيميسلبرايد دواء جيد جدا، دواء له عدة استعمالات، هو بالفعل دواء يستعمل لعلاج الذهان، لكن الجرعات المضادة للذهان هي الجرعات الكبيرة، والتي تتكون من ستمائة مليجرام أو أكثر في اليوم، والجرعة القصوى هي ألف ومائتا مليجرام في اليوم، أما الجرعات التي دون الستمائة مليجرام في اليوم فنستعملها في حالات تقلبات المزاج، وفي حالات القلق، وفي حالات الاكتئاب البسيط، وفي حالات التوترات وحتى المخاوف، فالدواء دواء جيد، ودواء فاعل، أسأل الله تعالى أن ينفعك به.

أما البروزاك فدواء معروف، وفعاليته لعلاج الاكتئاب، ولعلاج القلق والوسوسة والمخاوف مثبتة ولا شك في ذلك، لكن في بعض الأحيان يكون البناء الكيميائي للبروزاك بطيئا نسبيا، وأنا شخصيا لا أريد من الناس أن يتنقلوا بين الأدوية بالسرعة والكيفية غير المنضبطة، والصبر على الدواء أفضل.

والبروزاك دواء سليم، فالذي أنصح به هو الاستمرار على الإيميسلبرايد، ويضاف إليه البروزاك، وقطعا البناء الكيميائي سوف يحدث تدريجيا إلى أن يصل الدواء إلى قمة فعاليته، ومن ثم ينطلق الإنسان ويحس أن التحسن أصبح ملموسا.

وحتى يأتي التحسن لابد من وجود دافعية إيجابية، لابد أن يكون هنالك مثابرة وتفاؤل وتفعيل للنفس بالصورة الصحيحة، هذا جانب مهم جدا، ليأتي التحسن الذي تنشده.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات