السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بدأت معي هذه الحالة منذ أن كنت في عمر 13 سنة، وعمري الآن 25 سنة.
1- شخصيتي قلقة وحساسة.
2- وأعاني من الرهاب الاجتماعي، ويحمر وجهي، وتزيد نبضات قلبي إذا كنت محط أنظار الناس، وإذا تحدثت أمام أكثر من شخصين حتى لو كانوا أقاربي.
3- أخاف جدا أن يسخر مني الآخرون لأي سبب، وأتجنب أن أحضر المناسبات.
4- أشعر بأنني ممل إذا تحدثت مع أي شخص، لذلك أتجنب كثرة الحديث.
5- حاولت ممارسة العلاج السلوكي بكافة أشكاله، ولم تتحسن حالتي إلا بشكل بسيط لا يكاد يذكر.
ملاحظة* هذا الرهاب يختفي إذا تحدثت مع أصدقائي المقربين، أو مع أفراد أسرتي، وأكون منطلقا ولا أخشى شيئا.
لذلك أرجو منكم وصف علاج دوائي مناسب لحالتي، بحيث تكون آثاره الجانبية قليلة، مع ذكر الجرعات، وهل أستخدم السيروكسات العادي أم السيروكسات CR ؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أنك تعاني من قلق وحساسية كجزء من الشخصية فلابد من علاج نفسي؛ لأن سمات الشخصية لا تختفي بالأدوية، وتحتاج إلى علاج نفسي، وليس بالضرورة العلاج النفسي أن يكون علاجا سلوكيا، تكون جلسات نفسية متكررة لإكسابك مهارات معينة للتعامل مع القلق والحساسية المفرطة في شخصيتك. هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: الرهاب الاجتماعي أيضا يعالج بالعلاج السلوكي المعرفي، ولكن العلاج السلوكي المعرفي يحتاج إلى معالج متمرس ومتمكن، وعنده خبرة ودراية في هذا النوع من العلاج، وأولا يجب عليه أن يقيم الظروف والسلوكيات التي تنتاب الرهاب الاجتماعي، ومن ثم يضع برنامجا للعلاج السلوكي على حسب المواقف التي تواجهها كما ذكرت.
وبعد ذلك لا بأس من تعاطي الأدوية، هناك أدوية كثيرة طبعا تصلح للرهاب الاجتماعي، ومعظمها تنتمي إلى الـ (SSRIS)، والزيروكسات مستعمل بكثرة في علاج الرهاب الاجتماعي، والآن معظم الناس يفضلون الزيروكسات (CR) على الزيروكسات العادي، لأن فعالية الـ (CR) نفس العادي ولكن آثاره الجانبية أقل، لأنه يفرز في الدم بصورة منتظمة، ولذلك لا يحصل له تركيز عال محدد، وهذا يقلل من الآثار الجانبية.
فلا غضاضة في استعمال الـ (CR)، ولكن يجب أن يستعمل أيضا بنصف حبة، ثم بعد عشرة أيام حبة كاملة، وبعد زوال الأعراض لابد من الاستمرار فيه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ومن ثم التوقف عنه بالتدريج، بخفض ربع الجرعة كل أسبوع، لأن التوقف عنه فجأة ينتج عنه أعراض انسحابية.
وفقك الله وسدد خطاك.