السؤال
السلام عليكم
أعاني من ألم وانتفاخات القولون منذ مدة، ويؤثر على قلبي في بعض الأحيان، تناولت علاج الدوجماتيل مع مضاد للتقلصات، لكن بلا جدوى، ومنذ يومين تهيج القولون كثيرا بسبب نفسيتي السيئة، فما العلاج؟
السلام عليكم
أعاني من ألم وانتفاخات القولون منذ مدة، ويؤثر على قلبي في بعض الأحيان، تناولت علاج الدوجماتيل مع مضاد للتقلصات، لكن بلا جدوى، ومنذ يومين تهيج القولون كثيرا بسبب نفسيتي السيئة، فما العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ألم وانتفاخات القولون قد تكون جزءا من اضطراب القولون الحساس أو المصران العصبي، وهو عادة يأتي في شكل آلام في البطن، مع إمساك أو إسهال، وكل الفحوصات التي تجري لا تفيد بوجود سبب عضوي، وفي هذه الحالة العلاج يكون بتجنب المأكولات أو الأطعمة التي تؤدي إلى هذا الهياج، وتجنب الانفعالات النفسية، وأحيانا انتفاخ القولون والغازات قد يكون جزءا من القلق أو التوتر.
بعض الناس عندما يتوترون يحدث لهم انتفاخ في القولون وغازات، وأنت من هؤلاء لأنك ذكرت في نهاية الاستشارة عندما ساءت نفسيتك تعب القولون، وغالبا عندك ألم وانتفاخات القولون مرتبطة بالتوتر النفسي، ولا أدري هل هذا التوتر نتيجة أحداث معينة في حياتك، أشياء تعيشها أنت تؤثر على نفسيتك أم لا؟ وهناك بعض الناس شخصياتهم عرضة للقلق والتوتر، يتأثرون بأشياء لا يتأثر بها الآخرون، ويظهر هذا في شكل أعراض جسدية كما ذكرت، إما بالصداع أو الألم في الظهر، أو انتفاخ وألم في القولون كمثل حالتك.
وفي كل هذه الحالات يجب التقييم الشامل للحالة، هل هي نتيجة قلق وتوتر أم هي نتيجة عدم قدرة على مواجهة المشاكل؟ لأن العلاج يختلف إذا كانت نتيجة قلق وتوتر نفسي، فتكون هناك أعراض قلق أخرى، أعراض جسدية أخرى، أو أعراض نفسية، وأعراض القلق الأخرى، مثل: عدم الراحة، والتوجس، والتشاؤم، والخوف من المستقبل، وبعض الألم، مثل زيادة ضربات القلب، قد يكون هناك تعرق ورجفة، هذا يدل على أن ما تعاني منه قلق وتوتر نفسي.
أو كما ذكرت تكون شخصيتك كشخصية قلقة وتتأثر بما يحدث حولك، ولكن تعبر عن هذا بواسطة القولون والألم، وهنا العلاج النفسي عادة، أن تتعلم كيفية الاسترخاء وكيفية التأقلم مع صعوبات الحياة.
أما القلق والتوتر النفسي فيمكن علاجه بالأدوية، هناك أدوية كثيرة إذا كان الدوجماتيل فشل فهناك أدوية أخرى مثل الدولكستين مثلا 30 مليجراما كبسولة يوميا، أيضا من الأدوية الفعالة في علاج الأعراض الجسدية للقلق والتوتر النفسي.
ولكن -يا أخي الكريم- أرى أنه من الأفيد أن تقابل طبيبا نفسيا يقوم بالتقييم الشامل، ومن ثم الوصول إلى التشخيص الصحيح، وإعطاء العلاج على ضوء ذلك.
وفقك الله وسدد خطاك.