أعاني من انتفاخ في الفك.. فهل أنا مصابة بالسرطان في البلعوم؟

0 220

السؤال

السلام عليكم

أنا بنت، عمري 20 سنة، أدخن الشيشة منذ 3 سنوات مع أمي لأخفف عنها الضرر بعدما فشلت بإقناعها بتركها، علما بأنها تدخن الشيشة كثيرا، لذلك قمت بالتدخين معها.

المهم أن أمي تعاني من مرض نفسي، لذلك منذ سنتين وأنا أنام فقط بالنهار وأسهر طول الليل لمراعاتها، بدأت تتحسن، ومن وقتها بدأ عندي الوسواس خصوصا بعدما أكلت كثيرا بليلة، وكنت أشرب الكثير من الليمون فتجشأت حامض، واستفرغت حامض، وشعرت بحموضة بصدري وحلقي ومعدتي، فقط هذا حدث ليلتها، لم تنتابني أعراض بعدها سوى حرقة خفيفة في الحلق، وشعور بالامتلاء بالمعدة، وتجشؤ كثير.

ذهبت للطبيب، فقال لي: بأن لدي برد بالمعدة والقولون، ووصف لي أدوية، وبعدها تحسنت، ولكن لازلت أشعر بتجشؤ أحيانا، وامتلاء بالمعدة، وأخاف كثيرا من أن يكون عندي مرض خطير أو سرطان.

قابلت طبيب أمي، ووصف لي انفرانيل لمعالجة الوسواس، ولكن كنت أشعر بحرارة بصدري وسخونة خارجية، ونعاس لذلك أوقفته.

بعدها بفترة ذهبت للصيدلية، وقلت للصيدلي على مشكلة معدتي، وقال لي بأنه برد، ولا تقلقي، وأعطاني نكسيوم، وتحسنت كثيرا آخر يومين من أخذي للنكسيوم، وصف لي طبيب أسناني مضادا حيويا للالتهابات megacare، ومن وقتها عادت لي سخونة الصدر الخارجية، وفي أوقات إذا وضعت على ظهري شيئا مثلجا تختفي السخونة، وأصبحت أفكر بأني مريضة بالسرطان، أو يوجد لدي مرض خطير.

مع العلم أني أوقفت النكسيوم، ولم آخذ غيره لمدة أسبوع، لكن لا زلت أعاني من سخونة خفيفة بالحلق، فهل يكفي تحليل دم cbc لكي أطمئن أني بخير؟ وهل سخونة صدري وحرقان حلقي الخفيف يؤكدان وجود شيء؟

علما بأن وزني 52 كيلو، وطولي 162 سم، وكنت أشرب الكوكاكولا بكثرة، وهل مدة 3 سنوات من التدخين كافية لحدوث سرطانات؟ مع العلم أني أحاول إقناع أمي بتركها.

وأيضا ظهر لي انتفاخ غير مرئي تحت الفك الأيسر لا أستطيع رؤيته، ولكن أستطيع لمسه، أريته لطبيب العائلة، فقال بأنها التهابات انفلونزا، أو أي شيء آخر، علما بأنه لا يؤلمني، وله أكثر من 3 أسابيع، فهل أعاني من شيء مخيف؟ وهل يمكن أن يكون حرقان الحلق الخفيف بسبب سيلان المخاط الأنفي للحلق؟

وأعاني أيضا من ألم برقبتي، فهل من الممكن أن يكون بسبب جلوسي الطويل على الهاتف واللابتوب والنوم الخاطئ؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ somaia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت خائفة من سرطان في البلعوم ناتج عن التدخين, ولا طريق أمامك إلا إيقاف التدخين كخطوة أولى.

الأعراض بالإضافة لوسواس المرض بدأت لديك منذ سنتين، وأنا أؤكد لك أنه لو كان لديك ورم منذ سنتين لكانت الأعراض مختلفة تماما عما تشتكين منه الآن، ولكان وضعك لا يخفي نفسه من ناحية شدة المرض، حيث إن سنتين مدة طويلة جدا في مسار أي سرطان، وقد يكون مميتا خلال هذه الفترة, ولذا فليس من الوارد أبدا أن يكون لديك ورم سرطاني بدأت أعراضه منذ سنتين ولا زال وضعك الصحي مجرد شكايات بسيطة كالتي ذكرتها.

ثانيا: يمكن للسرطان أن يظهر في أي مرحلة من مراحل تناول الدخان، وللعلم فإن للشيشة مضار أكثر من التدخين وعليه فعليك بتركها فورا.

كل شكاية مزمنة في الطرق التنفسية العلوية والسفلية لا يمكن إهمالها والاكتفاء بوصفة وخاصة لدى المدخنين، وفي هذه الحال لا بد من إجراء الفحص الطبي الشامل والاستقصاءات الضرورية من تصوير شعاعي للصدر وتصوير طبقي للبلعوم والرقبة بالإضافة بالطبع لإجراء تنظير لهذه المناطق جميعا في العيادة وتحت التخدير الموضعي بالمنظار التلفزيوني.

وبعد إجراء كل ما سبق من فحوصات، إن تبين عدم وجود ما يستدعي المتابعة في الاستقصاءات فعندها العلاج دوائي بالاستمرار على أدوية المعدة ( نكسيوم ) لعدة أشهر، مع إعطاء مضادات التحسس الفموية ومذيبات البلغم، والغراغر بالمواد العشبية الملطفة للبلعوم والحنجرة.

سخونة الصدر الخارجية لا تدل على وجود سرطان، والأغلب أنها نفسية.

مدة ثلاث سنوات من التدخين كافية لحدوث سرطان.

الانتفاخ تحت الفك الأيسر يمكن أن يكون من مصدر التهابات في الأسنان واللثة، ويعالج مع المتابعة لفترة عدة أشهر.

سيلان المخاط الخلفي من الأنف نحو البلعوم، وإن كان زائدا فهو يسبب التخريش للبلعوم وقد يسبب هذا الحرقان الذي تحسين به.

آلام الرقبة بالطبع تنتج عن الوضعيات الخاطئة في العمل على المحمول والكومبيوتر، ووضعية النوم الخاطئة, وعليك بالالتزام بالوضعيات الصحيحة لتخفيف هذه الآلام في الرقبة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات