أحببت فتاة وخطبت لغيري، ما هي الوسائل التي تعينني على نسيانها؟

0 144

السؤال

السلام عليكم

كنت أحب فتاة لمدة سنتين، وكانت فتاة ملتزمة وخلوقة، وتحمل من الأخلاق ما لا تحمله فتيات هذه الأيام، وهذا ما جعلني أحبها، وكانت أيضا تبادلني الشعور، وتطلب مني أن أتقدم لخطبتها ولكني كنت أماطل؛ لأنها لم تكن بالجمال الذي كنت أحلم به، كنت أريد فتاة جميلة جدا.

المهم تركتها لمدة شهر، وعندما راسلتها أبلغتني أنها قد خطبت لشاب، ومن هنا بدأت معاناتي فقد مضى ما يقارب السنة وأنا لا أستطيع نسيانها، ويوميا أحلم بها وأستيقظ، ولدي رغبة بالبكاء، وكلما أتذكر حديثها أختنق ويكاد قلبي يخرج من الألم، لم أكن أحبها بهذا الحجم عندما كنت معها، لكنني اليوم أختنق بالعبرات، ولم تعد لدي رغبة بالزواج؛ لأنني أشعر أنني لن أجد مثلها أبدا خصوصا أنها كانت تحمل صفات الزوجة الصالحة التي قلما تتوافر في بنات هذا الجيل، فكيف أنساها؟ لأنني تعبت من شدة التفكير بها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: ما ذكرته من حصول علاقة وتعارف منك مع فتاة أجنبية عنك لمدة سنتين أمر محرم في الشرع، وربما وقعتم في مخالفات شرعية، وجرى بينكم من الكلام المحرم والغرام الشيء الكثير.

لذا ننصحكما بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى والإقلاع عن ذلك، والندم على ما وقع منكما، والعزم على عدم العودة إليه لعل الله أن يغفر لكما ما سلف من ذنوب ومخالفات شرعية، لأن مجرد الرغبة أو النية في الزواج مستقبلا لا يحل لكما شيء من العلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة.

ثانيا: ما تعانيه من حالة نفسية هو أثر من آثار العشق المحرم الذي وقع منك مع تلك الفتاة ولا بد تتخلص منه بتقوية إيمانك بالله، وثقتك فيه، وحسن عودتك إليه، وإصلاح النفس بالعمل الصالح والاستغفار، وكثرة الذكر والتسبيح، وقراءة القرآن حتى تهدأ نفسك وتستقر.

ثالثا: طالما خطبت تلك الفتاة فلا يجوز لك التواصل معها ولا محاولة إقناعها بترك خطيبها؛ لأنها أعطتك فرصة لخطبتها وأنت الذي امتنع، فمن حقها توافق على خطيب آخر.

رابعا: ننصحك بسرعة البحث عن زوجة بطريقة صحيحة غير هذه الطريقة التي استخدمتها مع تلك الفتاة، ولا تيأس فالفتيات كثير وحاول أن يكون العقد عليها بعد الخطبة مباشرة، وأن يكون معيار الاختيار الدين والخلق من أجل أن تبدأ معها مليء نقص المشاعر والأحاسيس الذي ذهب منك بسبب فقد الفتاة السابقة و-إن شاء الله- سيذهب منك ما تعانيه من حالة نفسية بوجود البديل الحلال.

خامسا: إذا خطرت في بالك تلك الفتاة مرة أخرى فلا تستمر في التفكير حولها بل اقطع التفكير وانشغل بالذكر، والتسبيح، وقراءة القرآن الكريم حتى تنسى أمرها، وتهدأ نفسك وتستقر حالك.

واستعن بالله سبحانه وأكثر من الدعاء فهو من أعظم أسباب استقرار النفس، وصلاح الحال.

وفقك الله وأصلح حالك.

مواد ذات صلة

الاستشارات