كلما نطقت الشهادة والاستغفار راودني الوسواس بعدم النطق

0 252

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 17 سنة، حينما أريد قول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أشعر أنني أنطق حرف الحاء بدلا من الهاء، أو أشعر بأنني لم أنطق الهاء في اسم الله، ولم أقل (لا)، فأعيدها كثيرا لهذه الأسباب.

عندما أريد أن أقول: استغفر الله أشعر أنني لم ألفظ الهاء، أو أنني نطقت الحاء بدلا من الهاء في اسم الله، وأنا على هذه الحالة منذ شهرين، وقد أرهقني هذا الأمر كثيرا، وقد حدث الأمر نفسه قبل أربع سنوات.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عواد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تنطق بالشهادة والاستغفار بشكل صحيح، غير أن الوسواس يتلاعب بك، وعلاج ذلك ألا تلتفت إلى وساوسه، ولا تصغ إليه، ولا تردد الكلام مرة تلو أخرى، بل اكتف به مرة واحدة، لأن الوسواس سينتقل بك من حرف إلى آخر، ومن عمل إلى عمل، حتى يسيطر عليك سيطرة كاملة.

حافظ على أذكار اليوم والليلة، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم كلما أتتك وساوسه، فإن الاستعاذة من أعظم ما يدفعها.

الوسوسة من كيد الشيطان، وكيده ضعيف كما قال تعالى: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا}، فأبرز قوتك عليه من خلال قطع الإصغاء له ينخنس عنك -بإذن الله-، فإن ضعفك يكمن بطاعته في ترديد الكلام، فإن فعلت فقد انتصر عليك.

استعن بالله ولا تعجز، وتضرع بالدعاء بين يديه، وسله أن يصرف عنك كيد الشيطان ووساوسه، وتحين ساعات الإجابة، ولا تنقطع عن الدعاء، وأكثر من دعاء ذي النون، فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يصرف عنك الشيطان وهمزه ونفخه ونفثه، إنه سميع مجيب.

مواد ذات صلة

الاستشارات