أخي فضل زوجته على أمه

0 482

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعانكم الله على خدمة المسلمين.

أريد أن أسألكم: لي أخ عزيز، وهو أكبر إخواني، شاءت الظروف ألا تحترم زوجته أمي التي اضطرت إلى إجراء عدة عمليات جراحية وهي في منزله، غضبت أمي من تصرف زوجته، وحلفت من ذلك اليوم ألا تكلمه، ولا تعرفه، ولا هو ابنها إذا اختار تلك الزوجة.

وهي في الحقيقة سيئة جدا، وأخلاقها سيئة، والكل يشهد بذلك، والآن مرت سنتان ولم تتكلم معه والدته، وعلاقاتهم مقطوعة بسبب هذه الزوجة، المهم أمي حلفت بالله إذا ماتت لا يأتي في جنازتها، والآن أفتوني في أمري، لدرجة ـ نحن جميع الإخوان ـ ساءت علاقتنا بأخي هذا؛ لأنه فضل زوجته على أمه المغلوبة على أمرها! ماذا نفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لي ولك الهداية والتوفيق.

اطلعت على استشارتك التي تتعلق بالعلاقة بين أخيك وأمك، وأن سببها هو زوجة أخيك.

أقول لك أيتها الأخت العزيزة: كان الأولى أن يرجع أخوك ويسأل عن طريق بر الأم، ولو أدى إلى فراق زوجته، ولكنه لم يفعل، وخشية عليه من عقوق الوالدين، والذي تكون نتائجه في الدنيا قبل الآخرة والعياذ بالله، أرى أن تخرجوا أخاكم من هذه الظلمة، ويكون بالآتي:

1- أن تتصلي به، وتتحدثي معه أن يرجع لأمه من غير فراق زوجته، وتذكريه بحق الأم عليه وخطورة عقوق الولدين.
2- قبل أن يتصل بأمه أرى أن تعقدي اجتماعا يضم الأسرة مع الوالدة، وتطلبوا منها أن تقبل ابنها إن عاد إليها؛ حتى لا تكون سببا في غضب الله عليه، وأن تقبل زيارته لها، ثم تتركه مع زوجته وتصالحه وتعفو عنه.
3- إن اقتنعت الوالدة فبها، وإلا أرى أن تخبري خالك أو أحد أقاربك ليقنعها بأن تصالح ابنها، ثم تجمعوا ابنها معها ليتصافحا.
4- أرى أن لا تصروا عليه بطلاق زوجته، فهو لن يفعل، وإن تركتموه على حاله فالأمر خطير عليه، لهذا أرجو الخطوات التي ذكرناها، والله تعالى سيجزيك خيرا.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات