طفلي لا يستجيب لتعليماتي ولا ينتبه جيدا، فهل هو طبيعي؟

0 251

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو مساعدتي في تقديم الاستشارة، لدي طفل عمره 16 شهرا، ما زال طفلي لا يستطيع المشي لوحده، وعندما أحاول تركه لوحده يشعر بالخوف ويسقط. طفلي يستطيع المشي والنهوض مستندا على الأشياء، نشاطه الحركي جيد جدا، فهو يزحف ويجلس ويلعب كثيرا، بالإضافة إلى ذلك أشعر أنه قليل الإدراك مقارنة بالأطفال في عمره، وقليل التركيز، عندما أناديه لا يهتم، ولا يأتي لي إلا إذا وضعت له لعبة تصدر أصواتا لجذب انتباهه، وعندما أحاول تعليمه الكلمات، أو الإشارة، أو بعض الحركات أجده لا يركز معي نهائيا، وفي حالات نادرة يمكنه التركيز.

علمت طفلي التصفيق والسلام، وتعلمها بسرعة فائقة، ولكنه لا يقبل أن يقوم بذلك عندما أطلب منه، يقوم بالتصفيق عندما يلعب وحده، يعرف كيف يطعم نفسه ولكنه لا يرغب بذلك، ويرغب أن أطعمه أنا، لا يخاف طفلي من الغرباء إذا كنا أنا ووالده بالمكان، يخاف عندما لا يرانا ويكون في مكان غريب، فيدخل في نوبة من العصبية والبكاء لو حاولت إجباره على شيء، كالأكل أو الجلوس رغما عنه، ولا يريد أن آخذ منه شيئا يريده، علما أننا نعيش في دولة أجنبية، ونقضي الوقت في المنزل وحدنا، فهو قليل الخروج ولا يختلط بالناس والأطفال الغرباء إلا نادرا، فهل تصرفات طفلي طبيعية، أم أنها تدل على تأخر النمو بالجانب العقلي؟ أو أن الطفل يعاني من التخلف أو التوحد؟

أرجو المساعدة وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل ما تم ذكره من تصرفات للطفل تندرج تحت التصرفات الطبيعية في مثل عمره، الطفل اقترب من المشي منفردا حيث يستطيع المشي مستندا على الأشياء، ومن الطبيعي أن يكون لدى الطفل في تلك المرحلة العمرية مخاوف من بعض الأشياء، كما أنه من الطبيعي أن يصر على تنفيذ أشياء محددة، و يبكي بشدة، وتنتابه نوبات الغضب عندما لا يتم تنفيذها، وهذا يسمى (Temperance tantrum).

تلك النوبات من الغضب تصيب الأطفال في العمر من سنة حتى أربع سنوات، ولا يعني هذا أن ننفذ للطفل كل ما يريد، و إنما يكون هناك توازن ونتجاهل بكاءه وصراخه، لكن عندما يأتي إلينا نحتضنه ونؤكد له حبنا له دون تلك التصرفات، بدون عقوبات سواء بالضرب أو باللفظ، علينا أن نتحلى بالصبر ونتفهم المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، نود أن نطمئن الأم بأن طفلها بخير -إن شاء الله-، و لا داعي للقلق.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات