مصابة بارتخاء في صمام القلب، وأعاني من القولون وتكيس المبيض

0 241

السؤال

السلام عليكم

أردت استشارتكم قبل التوجه إلى عيادات وتحاليل لا نهاية لها، عانيت منذ سنتين تقريبا من ضيق تنفس شديد، وتنميل في كامل الجسم عند استمراره لعدة أيام، وبعد الكثير من التحاليل اكتشفت وجود ارتخاء في صمام القلب، ومع مرور الوقت أصبحت أعراضه تتزايد، حيث لا أستطيع النوم أو أستيقظ من نومي بسبب خفقان وتعب شديد في كامل الجسم، وبعض الأحيان خدر في يدي وقدمي اليسرى، وتعب شديد خلال اليوم من مجرد بعض المشي أو صعود الدرج، وانخفاض دائم في ضغط الدم، طبيبي أخبرني بأنه لا توجد أدوية لحالتي، ولكن لا أستطيع الاستمرار في العيش بهذه الطريقة.

أرجو منكم إفادتي بما علي فعله لأعاود حياتي الطبيعية، علما بأن سني 19 سنة.

كما أنني مصابة بتكيس في المبيض، والتحاليل بينت أن نسبة هرمون المبيض ارتفعت لتصل إلى 18، مع العلم أنني أجريت التحليل بعد استخدام علاج كلايمين لمدة 6 أشهر ومعه جلوكوفاج، وقبله استخدمت علاج ديان، ولكن استمررت لمدة 4 أشهر فقط بسبب زيادة عصبيتي التي كانت مشكلة بسبب معاناتي من القولون العصبي، وتناولت هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب، كما أن وزني يستمر بالازدياد، وأعاني من تساقط شعر شديد على الرغم من اتباعي حمية صحية، مع العلم أنه يوجد في عائلتي تاريخ طويل في السرطانات والأورام في الرحم والمبيض والغدد، مع العلم أن تحاليل الغدة أظهرت نتائج سليمة، وربما يكون التكيس أمرا وراثيا.

توقفت الآن عن استخدام أي علاج، ومرت عدة أشهر دون نزول (الدورة الشهرية)، هل الأمر خطير؟ وما الذي يجدر بي فعله في هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أن ارتخاء الصمام الميترالي له علاقة بكل ما تعانيه من ألم وتعب؛ حيث أن الارتخاء في ذلك الصمام أمر يتم اكتشافه مصادفة عند إجراء إيكو على القلب، وما تعانيه من ألم وإرهاق وتعب من أقل مجهود، وهبوط في الضغط أمر مرتبط في الغالب بفقر الدم أو الأنيميا، بالإضافة إلى نقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين (B12).

ولذلك من المهم فحص فيتامين (د)، وفيتامين (KB12) مع فحص صورة الدم CBC، وقياس نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية وإنزيمات الكبد.

ولتقوية الجسم والمناعة وعلاج فقر الدم: يمكنك تناول كبسولات رويال جلي وكبسولات اوميجا3 يوميا كبسولة واحدة، وقرصا من حبوب Ferose F مرتين يوميا لمدة شهرين، على أن يتم إعادة فحص صورة الدم مرة أخرى.

بالإضافة إلى ضرورة أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 8 إلى 16 أسبوعا، مع ضرورة تناول حبوب الكالسيوم 300 مج مرتين يوميا، مع تناول المزيد من الحليب قليل الدسم كمصدر مهم من مصادر الكالسيوم.

ومن الممكن العمل على إنقاص الوزن من خلال: تناول المشوي من الدجاج والأسماك مع السلطات، خصوصا سلطة الملفوف والأعشاب الخضراء كالجرجير والبقدونس. والشبت مع تناول الخبز الأسمر، والبقوليات، مثل الفول والعدس، وهذه الأطعمة تعطي الشعور بالشبع بخلاف الحلويات والسكريات التي لا يمكن الشبع من تناولها مهما كانت الكميات.

وللتخلص من أعراض القولون: بالإضافة إلى تناول الأغذية السابقة يمكنك تناول مشروب ساخن من خليط مكون من: مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، ويمكن إضافة ذلك الخليط إلى السلطات والخضار المطبوخة، مع الإكثار من زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والشعور بالغثيان والمغص إن شاء الله.

والعصير الأخضر غاية في الروعة في التخلص من الغازات والانتفاخ وأعراض القولون، وذلك عن طريق عصر بعض من البقدونس والليمون، وبعض القطع من لحاء أوراق الصبار وأوراق النعناع الطازج، وتناوله عدة مرات في اليوم ويساعد العصير الأخضر على الشعور بالشبع، وبالتالي يمكنه المساعدة في ضبط الوزن.

وفقك الله لما فيه الخير.
___________________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم محمد -استشاري طب عام وجراحة وأطفال-.
وتليها إجابة الطبيبة/ منصورة فواز -طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-.
______________________________________________

عدم نزول الدورة الشهرية إلا عن طريق تناول حبوب منع الحمل يشير إلى وجود مشكلة في المبايض، وهناك حالة تسمى: premature ovarian failure، وفيها تفشل المبايض في إخراج المزيد من البويضات، وتقل نسبة هرمونات الأستروجين والبروجيستيرون، مما يؤدي إلى جفاف المهبل، وتساقط الشعر، وتضطرب أو يقل نزول الدورة الشهرية، ويرتفع الهرمون المحفز للمبايض (هرمون المبيض) FSH، وفي ذلك إشارة إلى ضعف التبويض.

وبالتالي فإن الدورة التي تنزل مع تناول الحبوب هي دورة صناعية بدون تبويض، لا يحدث معها حمل، وهذه أمور تحتاج إلى دراسة ومتابعة، ومن المهم فحص هرمون الذكورة total and free testosterone، وهرمون DHEAS وهرمون الحليب PROLACTIN ، كما أنه من المهم إجراء اختبار AMH، وهو اختبار لمعرفة المخزون من البويضات، حيث أن مستوى المخزون من البويضات هو المحدد الأول لمحاولة إجراء عملية تثقيب للمبايض، وهي عملية جراحية بالمنظار، تتم بمعرفة استشاري أمراض نسائية، خبير في مجال جراحات العقم، كما يمكن بعد إجراء العملية العمل على تناول الأدوية المنشطة للمبايض تحت رعاية الطبيب المعالج.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل: total fertility ويمكنها أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الجادة، ومن خلال ممارسة الرياضة لأهمية ذلك، حيث أن الوزن الزائد يؤدي إلى تكيس المبايض، ولا مانع من الاستمرار في تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج لما لها من فائدة في ضبط هرمون الأنسولين في الدم، وبالتالي خفض مستوى هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها، بالإضافة إلى ظهور حبوب في الوجه.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية وحليب الصويا ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات