ابنتي عصبية وانطوائية.. هل أدخلها حضانة أطفال لتتغير؟

0 298

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنتي عمرها سنة وتسعة أشهر وهي كما قلت في السابق عصبية وانطوائية وتهوى الصراخ في كل الأوضاع، فهل أقوم بإدخالها إلى حضانة أطفال حتى تختلط بمن هم في سنها، أم أنها ما زالت صغيرة؟ وأي عمر مناسب لها كي تكتسب مهارات وتتعلم، وهل دخولها إلى الحضانة سيكون في مصلحتها أم على العكس؟ وخصوصا أنها متمسكة بي جدا وما زالت رضيعة، وقد قررت أن أفطمها هذا الشهر.

أتمنى من الله أن أجد عندكم الرد المناسب، وأشكركم كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا مجددا، والحمد لله أنك استفدت من الإجابة السابقة.

الجواب النهائي بأن تدخليها الحضانة أو لا: ربما يتوقف على ما هو متاح لها في البيت، وماذا يمكنك أن تعملي معها إذا بقيت في البيت؟

فإذا لم يكن هناك إلا القليل المتاح لها في البيت، وخاصة الوقت المتاح لها للتعامل معك ومع بقية أفراد الأسرة، وخاصة وقتها معك أنت الأم، فإذا توفرت لها فرص قضاء الوقت معك بالحديث واللعب ومجرد مشاركتك لهذا الوقت؛ فهذا لا شك أنفع لها قبل أن تبلغ عمر السنتين أو الثلاث، ففي هذه المدة يمكنها أن تتعلم منك الكثير مما عندك، ومما سيفيدها بقية حياتها من اللغة والمهارات الاجتماعية.

وربما كان هذا الأفضل حيث لم تكمل السنتين وما زالت في مرحلة الرضاعة، وهي كما تعلمين فترة هامة جدا لنمو الطفلة ولتقوية علاقتها بأمها.

بينما إذا كنت مشغولة جدا، ولا يوجد أحد يجلس معها ليقوم بالأعمال السابق ذكرها؛ فربما الأفضل أن تذهب للروضة لتتعلم هذه الأمور من المعلمة وبقية الأطفال، فهذا لا شك أفضل من الالتصاق بجهاز التلفاز، أو الآي باد، أو أي جهاز أو لعبة أخرى.

أرجو أن يكون في هذا ما يرشدك لأفضل السبل، وأن يحفظ عليك طفلتك، ويقر بها أعينكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات