السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من انسداد بفتحة الأنف الأيسر (إذا كانت كمية مرور الهواء بفتحة الأنف الأيمن 100 بالمائة، وكمية الهواء الداخل من الفتحة اليسرى للأنف 30 بالمائة)، وعندي شخير قوي أثناء النوم.
قرأت في الاستشارات السابقة واستنتجت أني أعاني من تضخم القرنيات الأنفية، لكن الشيء الذي لم أفهمه، لماذا أحيانا يتم إغلاق فتحة الأنف الأيمن وتفتح اليسرى؟ يعني بالتناوب كل فترة زمنية تغلق إحدى الفتحتين، وتفتح الأخرى، ولكن بشكل عام فتحة الأنف اليسرى معظم الوقت مغلقة، وتمرر هواء بكمية قليلة.
ماذا تنصحوني؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يوجد سببان رئيسيان هما الأشيع لانسداد الأنف: الأول هو انحراف الوترة ( الحاجز الأنفي ), والثاني هو تضخم القرينات الأنفية، وهي تراكيب طبيعية توجد لدى جميع الناس وشكلها مثل الإصبع تمتد على طول امتداد الأنف من الأمام للخلف، هذه القرينات تحتوي أوعية دموية قابلة للتوسع, فعندما تتوسع هذه الأوعية ( لسبب تحسسي مثلا ) تتضخم القرينات وتؤدي لانسداد الأنف.
عندما يكون الانسداد ثابتا في طرف واحد من الأنف ( كالطرف الأيسر في حالتك ) يكون السبب على الأغلب انحراف في حاجز الأنف لهذا الطرف، وتضيق الأنف يكون ثابتا فيه، وأما الانسداد المؤقت في أحد طرفي الأنف أو كليهما أو بالتناوب بينهما ( يتضخم قرين في طرف وينكمش القرين في الطرف المقابل ) فيكون السبب هو ضخامة القرينات الأنفية.
في الحالة التي تصفها بأن يكون الطرف الأيسر مفتوحا جزئيا، والطرف الأيمن مغلقا يكون سبب الانسداد الجزئي في الطرف الأيسر هو انحراف الوترة للطرف الأيسر, ويكون سبب الانسداد التام في الطرف الأيمن هو ضخامة القرين السفلي الأيمن.
الحل في حالتك هو بالضرورة إجراء عمل جراحي لتصحيح انحراف الحاجز الأنفي, بالإضافة لقطع أو كي القرينات السفلية بالطرفين ( الكي يكون إما بالكهرباء, أو الليزر, أو الراديوفريكونسي ).
في كل الأحوال لا بد من الابتعاد عن العوامل التي تسبب التحسس عادة، وهي على الأغلب العطور والبخور والغبار والمنظفات والمعقمات وغيرها من مواد التنظيف وملطفات الجو، حيث إن خير علاج للحساسية هو الوقاية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.