أمي ترفض خطبتي لفتاة لمجرد أنها أكبر مني قليلا.. فكيف أتصرف؟

0 186

السؤال

السلام عليكم..

أمي رشحت لي فتاة حسنة السيرة، وحافظة لكتاب الله كاملا، وتراجع عليه، ومنتقبة، وتصلي القيام بالنساء في رمضان، وعندما أعجبت جدا بهذا التدين كما تمنيت تقدمت لرؤيتها، والحمد لله حدث قبول لي من الناحية الشرعية، واطمأننت لها، وخرجت سعيدا من هذه الزيارة، وكان مضمون هذه الزيارة هي أني سألتها بعض الأسلة الدينية والدراسية، واطمأننت جدا لها.

بعد أن خرجنا من عندها، وأتينا البيت، وجدت أمي ترفضها لمجرد أنها أكبر مني بشهور (حوالي 8 شهور مثلا)، ووجدت أمي تقول لي قلبي قبض عندما ذهبت للبيت، فماذا أفعل الآن؟

خاصة أني أحاول إقناع عقلي بسبب الرفض، وأشعر أني سأترك كنزا يصعب إيجاده بعد ذلك.

أفيدوني ما الحل مع والدتي؟ أنا لا أخاف عقوقها، ولكنها لا تتقبل رأيي، وتقول لي اذهب لخطبتها بمفردك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، وكان الله في عونك، والجواب على ما ذكرت.

بداية نحيي فيك أنك ترغب بفتاة صالحة متدينة، فهذا يدل على رجاحة عقلك، وحسن اختيارك، وسيكون لك الخير في الدنيا والآخرة.

وأما كيف تقنع الوالدة بالزواج من هذه الفتاة؟

فيمكن أن تسلك السبل التالية:
- منها أخبر الوالدة بلطف ولين، وقل لها بأن الرجل قد يتزوج من هي أكبر منه؛ لما قد يكون الزواج من الكبيرة فيه مصلحة راجحة، لما في ذلك من شعورها بالمسؤولية نحو زوجها، على خلاف ما عليه الصغيرة.

- ثم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تزوج خديجة رضي الله عنها؛ وعمره خمسة وعشرون سنة، وكان عمرها أربعين سنة، وكانت من أحب نسائه إليه في حياتها، ولم يتزوج عليها حتى توفيت، ثم إن الفارق بينك وبين هذه الفتاة أشهر يسيرة، وليس الفارق كبيرا.

- أكثر من الدعاء والتضرع إلى الله أن يلين قلب الوالدة لتقبل بهذه الفتاة.

- وحاول أن تجعل من ينصح الوالدة حتى تقبل بهذه الفتاة.

ولكن اعلم أنك إذا سلكت كل السبل لإقناع الوالدة، ورأيت أنها مصرة على رأيها؛ فإن الواجب عليك شرعا البر بالوالدة وترك خطبة هذه الفتاة، لأن طاعة الوالدة واجبة، وخطبة هذه الفتاة ليس واجبا، وأبشر ستجد بإذن الله تعالى خيرا منها.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات