أعاني من تصرفات قهرية أشعر بعدها بالذنب والقلق، فما تشخيص حالتي؟

0 200

السؤال

السلام عليكم..

أنا طالب جامعي، عمري 21 عاما, أعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من حالات نفسية متعددة، ومنها حالات قهرية، وبعدها شعرت بالضيق أو بالذنب من القيام بها، مثل نتف شعر الرأس، أو التوتر أثناء السير لأن الملابس تضايقني, وأيضا قضم الأظافر والشفاه, وهذه الحالة استمرت معي لفترة عامين وما زالت.

ومنذ حوالي بضعة أشهر شعرت باكتئاب حاد، وانسحاب، ونقص الدوافع، والانطوائية والميل إلى الانعزال، وتوقفت عن الأنشطة التي كنت أحبها، وأيضا شعور باليأس، وعدم إحساس بالسعادة أو الفرح, وهذه الحالة الآن سيطرت على حياتي، ومن خلال بحثي تطرقت إلى فكرة دواء الاكتئاب والوسواس القهري؛ بسبب تشابه الأعراض، ووجدت بعض أسماء أدوية، وفكرت في تجربتها، ومنذ أسبوعين بدأت بتناول دواء "انافرانيل" 75مج، حيث أقتسم الحبة على يومي.

أرجو من سيادتكم تشخيص حالتي، وتقديم النصيحة، وهل أستمر في تناول الدواء أم لا؟ وتوضيح الجرعة المناسبة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأعراض التي تشتكي منها تندرج تحت أعراض الاكتئاب النفسي، وإن كانت هناك أعراض وسواسية وأعراض قلق نفسي، فأحيانا الاكتئاب النفسي تكون به أعراض وسواس قهري واضطرابات قلق.

بل يقال أن حوالي ثلاثين بالمائة من الذين يعانون من الاكتئاب تكون عندهم أعراض قلق وتوتر، وأيضا تنتشر أعراض الوسواس عند مرضى الاكتئاب، كما ينتشر الاكتئاب عند مرضى الوسواس القهري، ولكن الفرق بالأعراض الكلية أو الأعراض الأساسية، وطبعا الأعراض الأساسية في الاكتئاب هي: فقدان المتعة بالحياة، والاكتئاب والحزن المستمر يوميا، وعدم الإحساس بالرغبة في عمل أي شيء، والانطوائية –كما ذكرت– والوحدة، ويكون هذا لأكثر من أسبوعين أو أكثر من ذلك، يوميا يستمر لأسبوعين فأكثر، ويكون التشخيص غالبا اكتئاب، وأهم علاج للاكتئاب النفسي هو مضادات الاكتئاب.

مضادات الاكتئاب عدة أنواع، ولكن النوعين اللذان يستخدمان بكثرة إما مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وهي طبعا تستعمل منذ حوالي أكثر من ستين عاما، مثل: الأنفرانيل/إمبرامين –الذي ذكرته– وأدوية الـ (SSRIS)، وهاتان المجموعتان تتمتعان بنفس الفعالية ضد المرض، ولكن الاختلاف فقط في الآثار الجانبية.

والأنفرانيل دواء فعال في الاكتئاب، وعادة نبدأ بجرعة بسيطة (خمسة وعشرين مليجراما) مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، وبعد فترة يمكن زيادتها حتى أحيانا نصل إلى مائة وخمسين مليجراما في اليوم، ويمكن أخذها مرة واحدة أو على مدار اليوم.

وفي البداية تحدث جفافا في الفم ودوخة خفيفة، ويبدأ المفعول بعد أسبوعين، ويبدأ التحسن بعد مرور ستة أسابيع، وبعدها يجب أن يستمر العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وبعد ذلك يمكن التوقف.

كما ذكرت الجرعة تبدأ بخمسة وسبعين مليجراما في اليوم، ويمكن زيادتها إلى مائة مليجرام، وننتظر ستة أسابيع، إذا زالت كل الأعراض فيجب الاستمرار على هذه الجرعة كما ذكرت لفترة ستة أشهر، ولكن إذا كان هناك تحسنا جزئيا فيمكن زيادة الجرعة –كما ذكرت- إلى مائة وخمسين مليجراما في اليوم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات