التحقت بكلية عسكرية ليس إلا لإرضاء والدي، ما نصيحتكم؟

0 33

السؤال

السلام عليكم.

التحقت بكلية عسكرية لأحقق رغبة والدي؛ وقضيت فترة الإعداد العسكري 108 يوما، ثم قضيت 9 أيام إجازة مع والدي، وكانا فخورين بي جدا وسعداء للغاية.

وبعد أن عدت إلى الكلية وفكرت في أنها 6 سنوات -طب عسكري-، جاءني اكتئاب حاد، وفكرت في الانتحار ثم فكرت أن أستقيل، ولكن سعادة أبي الشديدة جدا تمنعني وتضغط علي، وتجعلني أتراجع في أمر الاستقالة، ولكني لا أطيق العيش بعيدا عن أهلي ولا أصدقائي، فماذا أفعل؟

لا أريد إفساد سعادة أبي وأمي الشديدة لإلتحاقي بهذه الكلية، الإجازات في الكلية يومان، إجازة بعد كل 11 يوما دراسة، ولا أحتمل هذا النظام!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا؛ ومما لا شك فيه أنها ظروف صعبة تجد نفسك فيها، وبالتالي تجد صعوبة في اتخاذ القرار، أعانك الله، وخفف عنك.

هناك ثلاثة أمور في هذه المعادلة التي تحاول حلها:
- رغبة والديك وخاصة والدك في الكلية العسكرية.
- رغبتك أنت، والتي لم تخبرنا عنها.
- قضية الابتعاد عن أهلك وأصدقائك، وأنك لا تطيق هذا لمدة طويلة.

إذا كنت لا تطيق الابتعاد عن أسرتك وأصدقائك فكيف ستستطيع دراسة أي شيء، سواء الكلية العسكرية أو غيرها؟! فلذلك عليك التفكير في الأمر، فالدراسة تحتاج للجهد والتضحية.

أما أن تدرس وتتقدم وأنت في مكانك وتمارس كل أمورك التي اعتدت عليها، فهذا يصعب جدا، ويبقى الموضوعان الآخران، هل رغبتك حقيقية في الكلية العسكرية، أو الطب العسكري، أم أنك اخترت هذا فقط لإرضاء والدك؟ فإذا كان فقط من أجل والدك، فالعادة أن هذا لا يكفي، وأنت بعد تسعة أيام إجازة لم تعد ترغب في هذه الدراسة.

لكن ما هي البدائل؟ وما هي رغبتك أنت؟ في كثير من الأحيان نختار دراسة يريدها أهلنا، إلا أننا في نفس الوقت نرغب فيها، فإذا حدث هذا فهذا أمر طيب، وإلا فربما الأفضل اختيار الدراسة والتخصص التي تحب، والتي تتيح لك الفرص التي ترغب، فهذا من أهم عوامل النجاح، والرأي في النهاية لك.

وفقك الله وكتب لك النجاح مهما كانت دراستك.

مواد ذات صلة

الاستشارات