أقلعت عن الحشيش والماريجوانا، فكيف أتخلص من آثارهما؟

0 303

السؤال

السلام عليكم.

لقد دخنت سيجارة ماريجوانا منذ شهرين تقريبا، وأصابني تنبيه شديد للدماغ لأنني دخنت الحشيش لأول مرة في حياتي تلك الليلة، دخلت في حالة صرع وهلوسة وتسرع قلبي، ورأيت الموت عدة مرات، ولكن الله نجاني، وبعد هذا الحادث بقيت أطرافي ترتجف، ولساني يرتجف، ولا أستطيع التحدث لمدة شهر، وبعدها تحسن لساني، وشفيت.

رجفة اللسان عادت مجددا بعد أسبوعين، وأنا خائف جدا أن يكون هناك تلف في عصب اللسان.

تركت التدخين وكل شيء يضر جسمي؛ لأن الله نجاني، وتبت عن جميع المعاصي، ولكني قلق من وضع لساني، هل سأعود للكلام بطلاقة مرة أخرى وبدون ألم؟ مع العلم أن الألم يأتي على شكل وجع في اللسان، مع كهرباء تمتد من اللسان إلى أعصاب الرأس القحفية.

الرجاء تشخيص حالتي، وإعطائي النصائح والأدوية المناسبة.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قيس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تدخين الـ (ماريجوانا) أو الحشيش قد يعقبه -حتى ولو كان لأول مرة نوبة من نوبات الهلع وأعراض قلق وتوتر، وقد يستمر هذا لفترة من الوقت، حتى بعد أن يتوقف الشخص عن تدخين الـ (ماريجوانا) أو الحشيش، ولكنه بعد ذلك يختفي، قد يختفي تلقائيا، أو قد يختفي مع العلاج.

الشيء الآخر: الحشيش أو الماريجوانا قد يحدث بعض الخلل أو الاضطراب في كيمياء المخ، ولكن لا يحدث خللا في الخلايا العصبية على الإطلاق، وأيضا حتى هذا الخلل الذي يحدث في كيمياء المخ وظهر في بعض الفحوصات المعينة في المخ عند التوقف من التدخين يختفي نهائيا، ويرجع الدماغ إلى حالته الطبيعية، ولكن الخلايا لا يحدث فيها تلف على الإطلاق، وهذا الخلل الكيميائي يحدث عند التدخين المستمر وبكميات كبيرة.

فإذا - أخي الكريم - سيجارة واحدة لا تحدث خللا أو اضطرابا في المواد الكيميائية، وبالتالي لا تحدث خللا في خلايا المخ على الإطلاق، حتى ولو كان التدخين كثيرا، وكما ذكرت لك عند التوقف يرجع كل شيء إلى طبيعته في مخ الإنسان.

غالبا ما يحدث معك هو أعراض قلق وتوتر، وليس خللا في الأعصاب أو اللسان، هو قلق وتوتر بعد تناول هذه السيجارة، والحمد لله قد تحسنت كثيرا، و-إن شاء الله- سوف تختفي تلك الأعراض، وكل ما أرجوه منك هو عدم الاهتمام بهذه الأعراض وصرف الانتباه عنها وعدم التفكير فيها، فكر في شيء آخر كلما فكرت فيها، تعلم الاسترخاء، وستختفي هذه الأعراض -إن شاء الله- وتعود طبيعيا، ولا أرى أنك تحتاج إلى علاج دوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات