خوف وانفعالات داخلية وضيق عند مواجهة الآخرين، كيف أتخلص من ذلك؟

0 96

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله العظيم أن يكتب لكم الخير أينما كان، ويسدد خطاكم، ويثيبكم أجرا عظيما، ويمدد في أعماركم.

مشكلتي بدأت منذ سنة ونصف، وهي أنني أخشى التحدث مع الآخرين، وأمام جمع من الناس، وإذا ما نظر إلي شخص فإني أشعر بغضب شديد داخلي وخوف.

ومن الأعراض التي تنتابني: خفقان في القلب لا يزول حتى بعد زوال المحفز، وانفعال داخلي، وتشتت ذهني، وعدم قدرة على التركيز، وشد في عضلات الوجه والرقبة والأكتاف، وبروز الشرايين في الجبهة، ورغبة في الهرب أو الذهاب إلى مكان لا يوجد به أحد، وكذلك أحيانا أشعر بضيق وعصبية مع هذه الأعراض، حتى لو كنت وحدي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأعراض التي ذكرتها هي أعراض بدنية أو جسدية للقلق والتوتر النفسي، ومنشؤها نفسي في المقام الأول، ولذلك عندما يكون التخطيط سليما تختفي، لأن منشأها نفسي وليس عضويا، هذا في المقام الأول.

المقام الثاني: تعاني من بعض أعراض الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي، ولكن معظمها أعراض قلق وتوتر نفسي، أعراض جسدية للقلق والتوتر النفسي، مثل شد العضلات في الرقبة، وكما ذكرت زيادة ضربات القلب، وأيضا هناك طبعا أعراض نفسية، مثل عدم التركيز والتشتت الذهني والرغبة في الذهاب إلى مكان بعيد والخلو بنفسك، ولذلك حتى عندما تكون وحدك -كما ذكرت- لا تذهب هذه الأعراض، لأنها أعراض قلق وتوتر وإذ كانت تزيد أمام الناس ولكنها موجودة معك طيلة الوقت.

عليك بالاسترخاء في المقام الأول، الاسترخاء برياضة المشي وهي مفيدة جدا يوميا على الأقل لمدة نصف ساعة، الاسترخاء عن طريق التنفس العميق يوميا لمدة ثلاث مرات، اغمض عينيك لمدة 5 دقائق، ثم خذ نفسا عميقا وأخرجه بكل مرة لمدة 5 مرات، وفي هذه الأثناء تذكر أنك تتكلم مع شخص تحبه، أو أنك ذهبت إلى مكان جميل زيارة أو رحلة مثلا، وكرر هذا يوميا. الشيء الآخر أيضا يمكن الاسترخاء عن طريق العضلات، تشد مجموعة من العضلات لفترة ثم ترخيها، ويقال أنه إذا حصل الاسترخاء الجسدي فسوف يتبعه الاسترخاء النفسي.

الشيء الآخر لا أعرف ظروفك، هل أنت طالب أم تعمل؟ وما هي ظروفك الحياتية؟ علاقتك مع الأسرة، فقد يكون أيضا هناك مشاكل في هذه الأشياء، ومعالجتها أيضا قد تفيد، إذا كل هذه الأشياء لم تفد معك، واستمرت هذه الأعراض، فلا بد من مقابلة طبيب نفسي لإعطائك العلاج المناسب لحالتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات