السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع المتميز النافع.
أنا فتاة، أبلغ من العمر 31 عاما، تقدم لخطبتي شاب يبلغ من العمر 37 عاما، وهو شاب على دين وخلق، إلا أنه فوجئ بعد أن تقدم لخطبتي عند عمل أحد الفحوصات أنه مريض بالتكيس الكلوي الوراثي، على الرغم أنه لا يعاني من أي آلام بالكلية أو ما شابهه، ولكن الفحوصات التي طلبها الطبيب أكدت إصابته بالمرض، وطلب منه الطبيب الرجوع إليه كل ستة أشهر، فأريد أن أعرف مدى تأثير هذا المرض على الزواج والإنجاب؟ وبم تنصحونني؟
مع العلم أني متعلقة به لدينه، وأدبه، وشخصه الكريم.
وجزاكم الله عني خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البداية نوضح علاقة الإصابة بمرض تكيس الكلى بالإنجاب، والذي في الغالب إن كان له تأثير فيكون في الرجال؛ وذلك لارتباط بعض من تلك الحالات بتكيس الحويصلة المنوية، والذي قد يؤثر على حركة السائل المنوي، ولكن للأمانة العلمية فالأمر مجرد احتمالات وارتباط ليس شرطا أن يحدث، بمعنى ليس كل حالة تعاني من تكيس في الكلى لا بد أن تعاني من تكيس بالحويصلة المنوية، بالإضافة إلى أن ليس شرطا أن كل حالة تعاني من تكيس الحويصلة المنوية أن يؤثر ذلك على السائل المنوي وحركة الحيوانات المنوية، فقد يكون هناك تكيس على الحويصلة المنوية ويحدث الحمل بصورة طبيعية؛ لذا الأمر نسبي ومجرد احتمالات، ويختلف من شخص لآخر ولا يمكن الجزم بأمر محدد، وفي المستقبل قد تؤثر ارتفاع البولينا في الدم على القدرة الإنجابية وهو ما يتم تحديده من خلال طبيب الكلى حسب حالة الكلية ومدى تأثرها بالتكيسات.
لكن فيما يتعلق بالعلاقة الزوجية الجنسية فلا تأثير مباشر بين تكيس الكلى والقدرة الجنسية، ولكن الفشل الكلوي المزمن قد يؤثر سلبا على العلاقة الجنسية، ويجب العودة لطبيب الكلى لبيان الارتباط بين تكيس الكلى الوراثي وبين الفشل الكلوي.
لذا أرى بصورة عامة لا مشكلة -بإذن الله- على العلاقة الجنسية أو الإنجاب، ولكن من الأفضل مناقشة الأمر بصورة مباشرة مع طبيب الكلى الخاص به لبيان أي أشياء أخرى في الحالة قد لا تتضح لي من خلال سؤالك.
ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات، والله الموفق.