الاختيار الصحيح لما يدرس

0 316

السؤال

السلام عليكم.
أرجو أن أجد الحل عندكم، ابني عمره 18 سنة، نعيش في أميركا، ولله الحمد من المتفوقين، يرغب في دراسة التاريخ الإسلامي، والتعليم هنا في الجامعات ـ للأسف ـ أغلب الأساتذة للدراسات الإسلامية هم يهود، ولكن والده يرغب أن يكون دكتورا أو مهندسا أو صيدليا، ودائما تدور مناقشات حول الموضوع: ما هو الاختيار الأنسب؟ وكيف أقنع الوالد أو الابن بالرأي الأصح؟



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة / أم عامر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فإن التخصص المناسب هو ما يوافق رغبة الطالب وميوله ومواهبه، وكل ميسر لما خلق له، وكل إنسان له جانب متميز فيه، ونجاحنا ـ كآباء ومربين ـ يكمن في الاكتشاف المبكر لتلك المواهب والقدرات، ووضعها في إطارها الصحيح لتكون في خدمة الأفراد والمجتمعات.

وأرجو أن يسعد هذا الطالب بمشاركة والديه واهتمامهم بمستقبله، مع ضرورة إدراك الوالدين بأن هذه الأشياء لا تفرض على الإنسان فرضا، والمجاملة هنا لا تفيد، وعليه فالصواب هو أن نترك هذا الطالب وما يريد ونجتهد في تفادي السلبيات الموجودة في قسم التاريخ الإسلامي، وذلك بالاتصال بالعلماء المختصين في مجال التاريخ الإسلامي، والحرص على قراءة الكتب التي كتبتها أياد طاهرة ومنصفة.

والأمة تحتاج لكل التخصصات العلمية، وتحتاج لمن يأتي بالاستنباطات المفيدة، والإبداعات الجديدة، وهذا لا يتحقق إلا إذا كانت المادة محببة للنفس، ولولا اختلاف وجهات النظر لبارت السلع، ولا مانع من النقاش والأخذ والرد بشرط أن يراعي الابن مكانة الأب فيحسن الاستماع ويزيد من البر والاحترام.

والله ولي التوفيق والسداد.



مواد ذات صلة

الاستشارات