السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لطالما كنت مقتنعا أن نعمة الطمأنينة والقلب المطمئن السليم الواثق بالله المستقر لا يتزعزع مهما كانت الظروف، هي من أعظم نعم الله علينا، للأسف لقد حرمت منها!
منذ سنتين تقريبا عندما بدأت ضربات القلب غير المنتظمة، وتسارع ضربات القلب عند التوتر وبذل مجهود بسيط حتى عند الراحة، أيضا بدون سبب، وعند الوقوف، وعند تغير الوضعية، أصبحت دائما أضع إصبعي على الشريان الكعبري وأتحسس النبض خلال اليوم.
ودائما أشعر بضربات قلبي على شكل خفقان، ذهبت إلى 4 أطباء قلب وعملت 4 أيكو، وكانت كلها نفس النتيجة ارتخاء بسيط بالصمام الميترالي مع ارتجاع خفيف لا يذكر، وجميع الأطباء طمأنوني بأنه لا داعي للقلق، لكن أرى نفسي غير طبيعي، لقد تعبت من هذا الموضوع!
أنا طالب طب في السنة 4، وكلما فكرت أنني في المستقبل سأفتح عيادة وأصبح مسؤولا عن المرضى والعمليات والندوات تراودني المخاوف؛ لأن عدم انتظام ضربات القلب وتسارعه يجعلني أتوتر وأفقد السيطرة، أتحدث عن الناحية العضوية ولا أقصد الناحية النفسية، مع العلم أني أتحدث عن الناحية العضوية وليس النفسية، فأنا لست مصابا بالرهاب، ولا أخاف، لكن تغيرات ضربات القلب هي التي تفرض علي هذا الشعور!
أرتاح جدا عندما أتناول الإندرال، وأعود شخصا عاديا كغيره من البشر، ودائما أقول لنفسي لا داعي للقلق طالما هناك إندرال تأخذه عند الحاجة، لكن هل هذا صحيح؟ أنا تقريبا تأقلمت مع هذا الوضع، لكن ذلك قلل من نشاطاتي الاجتماعية جدا بسبب الخوف من ضربات القلب غير المنتظمة!
آخر مرة عملت فيها أيكو منذ 8 أشهر، وأفكر الآن أن أذهب للمرة الخامسة وأقوم بعمل واحد جديد.
أنا في حيرة من أمري، ماذا أفعل؟ هل يمكن أن آخذ الإندرال طوال حياتي بجرعة بسيطة؟
جزاكم الله كل خير على مجهودكم، وشكرا على سعة صدركم.