السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حامل بتوأم في الأسبوع العاشر -ولله الحمد-، والدكتورة أخبرتني بأن كيس الجنين الثاني أصغر من الأول، فالأول حجمه 2.38، والثاني حجمه 2.10، وأن ماء الكيس قليل أقل من الجنين الثاني بشكل واضح وكبير، فهل هذا طبيعي؟ لأنني استشرت دكتور أشعة آخر وقال: بأن كل شيء سليم، والذي يظهر أن عمره أصغر من أخيه بيومين، ما رأيكم؟ وهل نزول الإفرازات بلون الخوخ خطير؟ تنزل وتنقطع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شذا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم -يا ابنتي- ففي الحمل التوأم قد يحدث فرق في الحجم بين كيسي الجنينين, ولكن وطالما أن الكيسين طبيعين ويحتويان على مضغة وظهر في هذه المضغة نبض القلب فهنا يمكن القول بأن فرق الحجم بينهما هو أمر طبيعي ومقبول ولا يدل على مشكلة, وللتأكد أكثر يمكن عمل تصوير تلفزيوني جديد بعد أسبوعين, من أجل قياس حجم الكيسين ثانية, فإذا تبين بأن الكيسين قد ازدادا بالحجم بنفس النسبة, فهنا يتم التأكد بأن النمو طبيعي في هذه المرحلة.
لذلك إذا وجد أي شك الآن في شكل أو حجم الحمل عندك, فالحل هو إعادة التصوير بعد أسبوعين, وهنا يمكن قياس سرعة النمو مع وضع الأرقام على مخطط خاص، ومراقبة هذا النمو.
مع تقدم الحمل قد يزداد فرق الحجم بين الجنينين وهذه الظاهرة معروفة في الحمول المتعددة, ولكن المهم هو أن لا يحدث قصور في النمو لدرجة تعرض حياة الجنين للخطر -لا قدر الله-.
بالنسبة للإفرازات البرتقالية فقد تكون صادرة عن الحمل نفسه, فقد يكون قد حدث انفصال طفيف في طرف أحد الكيسين, لكن وبنفس الوقت قد تكون هذه الإفرازات من مصدر خارجي أي من عنق الرحم أو من جدران المهبل, وذلك بسبب احتقان أوعيتها خلال الحمل, ويصعب الجزم من دون عمل فحص للمهبل وعنق الرحم, لكن بشكل عام يمكن القول: إذا كان سير الحمل طبيعي وظهر نبض الكيسين فإن احتمال الإجهاض سينخفض كثيرا -بإذن الله تعالى-.
إذا تبين بأن عنق الرحم سليم واستمرت الإفرازات البرتقالية فيمكنك تناول المثبتات على شكل حبوب أو تحاميل أو إبر وذلك حسب رغبتك, مع الالتزام بالراحة قدر الإمكان في هذه الفترة، وتفادي حدوث الجماع لإعطاء فرصة ليلتئم مكان الانفصال -بإذن الله تعالى-.
نسأله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير.