والداي سببا لي تدمير نفسيتي وشخصيتي، فكيف أعيد ترميم ذاتي؟

0 1

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرضت لصدمات كثيرة من والدي، تمثلت في الاستخفاف بما أقوم به، والانتقاد المستمر، والسخرية أمام الناس والأقارب، والمقارنة بيني وبين أقراني لإثبات أني أقل منهم، بالإضافة إلى مروري بمواقف صعبة في مراحل التعليم المختلفة.

غالبا ما أخشى قول "لا" في الوقت الذي يجب أن أقولها فيه، وأتردد في الاهتمام بمظهري الخارجي خوفا من لفت الانتباه، كما أني عرضة للاستغلال بشكل دائم.

تم تشخيص حالتي باضطراب الوسواس القهري، والرهاب الاجتماعي، وبعض المخاوف الأخرى، أتناول دواء سولوتيك الأردني، واسمه العلمي (سيرترالين هيدروكلورايد)، بجرعة 150 ملجم، لكني أشعر أن دواء (زولفت) الأجنبي أكثر فعالية بالنسبة لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم أر في استشارتك أي أعراض لوسواس قهري أو رهاب اجتماعي، ولا أدري من الذي شخص حالتك هذه، أنت تعاني من مشاكل نفسية، ومشاكل في الشخصية، وتعاني من نظرتك لنفسك -كما ذكرت-، وقد يكون سبب ذلك مشاكل في التربية في الصغر، ولكنها موجودة الآن.

وكما ذكرت أنك لا تعاني من رهاب اجتماعي، بل بالعكس ذكرت أنك تحاول جذب الناس من خلال جسمك والاهتمام به وبمظهرك، ولا أدري ماذا تعني بـ "جذب الناس"؟ وما هو نوع العلاقات التي تحاول أن تنشئها بجذب الانتباه إليك؟

على أي حال، بناء على المعلومات المتاحة التي ذكرتها في استشارتك، لا أرى أنك تحتاج إلى أدوية سواء كانت أجنبية أو محلية، بل تحتاج إلى تقييم نفسي من خلال أخذ تاريخ نفسي مفصل ودقيق عنك وعن طفولتك وعلاقتك بالآخرين، ومن ثم إجراء فحص للحالة العقلية الآن؛ لتقييم ما إذا كنت تعاني من أي أعراض لوسواس قهري، أو اكتئاب، أو قلق، ومن ثم وصف الدواء المناسب لك إن لزم الأمر.

أما بخصوص الدواء الأجنبي والدواء المحلي: إذا كانت الأدوية المحلية تصنع في مصانع تخضع لإشراف دقيق وتفتيش وأسس واضحة، فإنها تؤدي نفس الفاعلية التي تؤديها الأدوية الأجنبية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات