أحس بدوار وطنين في الأذن وتشتت في الذهن.. أفيدوني

0 201

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب في الثانوية، عمري 18 سنة، قبل ثلاثة أيام وأنا في المدرسة أثناء الجلوس أحسست بدوار، ووجدت نفسي ملقى على الأرض وكان جسمي يرجف.

ذهبت للمستشفى وعملت كل التحليل للدم، وتخطيط القلب، وكانت كلها سليمة، والآن أحس بدوار وطنين في الأذن اليسرى، وتشتت في الذهن، وزغللة في العينين في الليل، مع العلم أني كنت أمارس العادة السرية منذ أربع سنوات.

قبل أن تأتيني الحالة كنت أحس بدوار خفيف، وتعب؛ لعدم ممارسة رياضة كرة القدم أو أي رياضة أخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب كثيرة للدوار والدوخة وطنين الأذن، ومنها فقر الدم أو الأنيميا، ومنها تراكم الشمع في الأذن، ومنها حركة غير عادية للسوائل الموجودة في جهاز الاتزان في الأذن والوسطى، ومنها هبوط الضغط نتيجة الإرهاق والسهر، ولذلك من المهم فحص صورة الدم، وفحص فيتامين د وفيتامين B12

ومن المهم قياس الضغط؛ حيث إن هبوط الضغط حالة تسمى orthostatic hypotension ، وفيها يحدث خفة رأس أو إغماء، وهذا ما حدث معك في المدرسة؛ ولذلك من المهم تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي، واوميجا 3، بالإضافة إلى Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور؛ لأنه ضروري جدا لتقوية العظام، وأخذ حقن مغذية للأعصاب neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى.

وممارسة الرياضة بشكل منتظم سواء المشي أو كرة القدم، والخروج من العزلة في غرفتك مع المواقع المثيرة للغرائز وللشهوات؛ سوف يعود عليك بالنفع الكثير، ويشغلك عن ممارسة العادة السرية؛ لأن تلك العادة تطفئ نور الوجه ونضارته, وتورث الخجل والإحساس بالذنب والتقصير, وتورث فقدان الثقة بالنفس, وتؤدي إلى الانطواء على النفس, وكره الاختلاط بالآخرين, وتورث الخوف من المجتمع, وعدم القدرة على قيادة فريق.

ومن بين الأمور التي تساعد على التخلص من العادة السرية السيئة: الاعتراف بأنها ممارسة خاطئة، والندم الشديد على فعلها، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة والدعاء والذكر، وعدم الانفراد بنفسك كثيرا، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات الى الدراسة، والثقافة العامة، وقراءة وحفظ ورد يومي من القرآن.

والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) إذن نشغل وقتنا بالقراءة دينا ودنيا حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية والمعرفة التي تزيد الثقة بالنفس والبعد عن الوحدة والانفراد بالنفس.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات