هاجس الموت يلاحقني لذلك صارت حياتي شبه متوقفة

0 156

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري ٢٩ سنة، راجعت طبيبا نفسيا منذ خمس سنوات، وكان التشخيص بالمرض العصابي، وهو مجموعة أمراض نفسية.

بدأت بتناول ديبرام ٤٠ لمدة أربع سنوات، وتحسنت حالتي نسبيا، ثم أوقفت الدواء من تلقاء نفسي، فصارت حياتي شبه متوقفة بسبب التفكير المستمر في الموت، أصبحت أخاف أن أموت وأنا نائم، أخاف الابتعاد عن البيت، وأخاف من كل شيء في الحياة بسبب هاجس الموت، صرت أنتظر الموت في كل لحظة، وأشعر أن قلبي سينخلع من كثرة الفزع والرعب.

يأتيني panic attack مرتين أو ثلاثا مرات في الشهر، قلق دائم وأصوات كثيرة في رأسي، وفزع ورعب من كل شيء، وتوقعات دائمة بالمصائب والأمراض.

أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاضطرابات العصابية أو المرض العصابي كان مصطلحا يستعمل في الماضي من قبل الأطباء النفسيين، ويقصد به الأمراض النفسية التي يكون صاحبها ذو دراية وبصيرة بما يحدث معه، وهو يعلم أنه مرض، وهذا عكس الأمراض الذهانية التي في الغالب صاحبها لا يدري أنه مريض، ويلاحظونه الآخرون عادة، وينفي أنه مريض ويحتاج لعلاج، الآن هذا المصطلح تقريبا أصبح لا يستعمل، واستبدل به اضطرابات القلق والاكتئاب البسيط، هذا من ناحية.

الدبرام 40 مليجراما واسمه التجاري استالبرام، هو دواء مفيد للاكتئاب واضطرابات القلق والهلع بصفة خاصة، ولا أدري إن كان ما عندك هلع أم لا، ولكن الآن كما ذكرت بعد توقف العلاج رجعت إليك نوبات الهلع، مع أعراض القلق والتوتر، وطالما تحسنت من العلاج واضطرابات الهلع، واضطرابات القلق في كثير من الأحيان تكون مستمرة لفترة طويلة، وأحيانا تكون مزمنة، فلا بأس من الرجوع إلى الدواء مرة أخرى، وهو لا يسبب الإدمان، أي أنك كنت مستفيدا منه، ارجع إلى تعاطي الدواء.

ولكن أنصحك في هذه المرة بأن تجرب معه علاج نفسي، فالعلاج النفسي مع العلاج الدوائي يقلل من الاعتماد على العلاج الدوائي، ويمكن أن تقل الجرعة التي تتعاطاها من الدواء، والشيء الآخر، عندما يتوقف الدواء يمكن أن لا ترجع الأعراض، إذا ارجع إلى الدواء مع علاج نفسي من معالج نفسي متمرس في هذا العلاج السلوكي المعرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات