السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مشكلة تؤرقني منذ سنتين، مشكلة نغصت حياتي، لدي ألم وشد بعضلات الصدر، وحرقة وكتمة بالنفس، وتزداد الأعراض وقت النوم، في بعض الفترات تخف، وبأوقات أخرى تزداد، ذهبت إلى أكثر من طبيب، والكل أكد بأنها أعراض ارتجاع المعدة، أجريت منظارا قبل سنة ونصف، وقال الدكتور بأنه التهاب في جدار المعدة والمريء وفتحة المعدة والأمعاء سليمة.
أعطاني الطبيب علاج لانزور، في البداية شعرت بالتحسن، ولكن حالتي تدهورت فيما بعد، صرت أشعر بالحرقان يصل إلى الحلق، وصعوبة بالبلع، وألم بالصدر والحلق، وكأن شيئا يضغط على المكان، أحس بأن عضلات القفص الصدري مشدودة، وهذا الإحساس يأتي ويختفي، لكن كتمة النفس مستمرة طول السنوات، تخف وتزداد، وهي كتمة غريبة ليست مثل كتمة الربو، أقرب إلى الاختناق.
علما أنني حينما أفحص النفس يقول الأطباء بأنه طبيعي، وتأتي الكتمة وقت النوم حينما أستلقي للنوم، وتأتي معها بقية الأعراض.
كنت بالسابق أشتكي من الصداع، وألم العضلات، وقال الدكتور بأنها بسبب التوتر والقلق، تناولت السيبرالكس وتحسنت، بعد تركه ظهرت لي مشكلة المعدة، وكل يوم يظهر لي شيء غريب وجديد، نفسيتي مرهقة، وأشعر بالضجر، وأريد حلا، وأنا رجل مدخن.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالسبب الرئيسي في التهاب المعدة هو الإصابة بجرثومة المعدة، ومن المعروف أن الإصابة بتلك الجرثومة يؤدي إلى الحموضة، والشرقة، والحرقان الناتج عن وصول أحماض المعدة إلى الحلق، وتشخيص تلك البكتيريا من خلال تحليل البراز، للبحث عن H-Pylori antigen، أو من خلال اختبار the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، ويتم تناوله لمدة 14 يوما متواصلا، وذلك يؤدي إلى القضاء على جرثومة المعدة بنسبة 95%.
الأمر الآخر: أن التدخين، خصوصا تدخين الشيشة، فكمية التبغ الموجودة في الشيشة يساوي أكثر من 40 سيجارة، ولذلك ضرر الشيشة أكثر بكثير من ضرر التدخين، وكلاهما ضار، وبالتالي من المهم العمل على الإقلاع عن تلك الآفة الضارة التي لا تضر المعدة فقط، بل يتعدى أثر ضرر التبغ والتدخين إلى كل أعضاء الجسم.
ومن المعروف أن التدخين يؤدي إلى نقص الأكسجين، وذلك لأن الهيموجلوبين يفضل الارتباط بغاز أول وثاني أكسيد الكربون الموجود في السيجارة أكثر بحوالي 210 مرة من ارتباطه بالأكسجين، فيظل الهيموجلوبين في حركة دائمة بين الخلايا والرئتين محملا بالغازات السامة دون حمل الأكسجين؛ فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخفقان والتعب العام والإرهاق.
ولعلاج ألم وشد العضلات يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg، مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin، ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية، مع تناول أقراص كالسيوم 300 مج، تمضغ مرتين يوميا، مع شرب المزيد من الحليب، و تناول منتجات الألبان بصفة منتظمة.
ويمكنك أخذ حقن neuorobion، في العضل يوما بعد يوم لعدد ست حقن، لتغذية الأعصاب، مع إمكانية تكرارها مرة أخرى، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.
وفقك الله لما فيه الخير.