السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مصاب بخوﻑ وﻓﺰﻉ ﻣﻦ أﺗﻔﻪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ التي تحدث، مثلا في البيت عندﻤﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ أﺣﺪ أﻓﺮﺍﺩ ﺍلأسرة أﻓﺰﻉ ﻭأﺧﺎﻑ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ، ﻭﻃﺒﻴﺒﻲ ﻭﺻﻒ ﻟﻲ ﺩﻭﺍﺀ ﺯﻭﻟﻮﻓﺖ ﺣﺒﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺻﺒﺎﺣﺎ (100 mg)، أﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻨذ ﺷﻬﺮ ونصف ولم أشعر بأي تحسن، فما العلاج المناسب يا دكتور؟ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺖ ﺑﻬذﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ ﻣﻨذ 5 أﺷﻬﺮ، وهل تناول ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻟتغيير ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﺳﻴﺤﻘﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ؟
وجزاك الله خيرا يا دكتور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أن ما تعاني منه هي أعراض قلق وتوتر، وطبعا في الفترة الأخيرة والآن معظم أعراض القلق والتوتر تعالج بمشتقات الأس أس أر أيز، والزوالفت أحدى هذه المشتقات التي تساعد في علاج القلق والتوتر، ولكن إذا لم يستجب له المريض ولم يستفيد منه وهذا وارد أحيانا بعض المرضى يستجيبون لهذا الدواء ولا يستجيبون لدواء آخر، فهناك أدوية أخرى مثل الباروكستين، الاستالبرام، الدولكستين، الفيلافكسين، كل هذه الأدوية فعالة جدا في علاج القلق والتوتر النفسي، ويمكن استعمال دواء آخر هذا من ناحية.
من ناحية أخرى نعم بعض المرضى قد يستجيبون للعلاج الدواء فقط، وبعض المرضى قد يستجيبون للعلاج النفسي فقط، فهناك اختلاف بين المرضى أنفسهم، ولكن بصورة عامة الأفضل أن يجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي فهذا يكون أفضل من العلاج الدوائي وحده أو العلاج النفسي لوحده، والعلاج النفسي السلوكي المعرفي عادة يقلل كمية الجرعة التي يتلاقها المرضي من الدواء ويقلل من ظهور الأعراض بعد التوقف من الدواء، الشيء الآخر إذا كانت هناك مشاكل حياتية في حياة الشخص أو إذا كانت هذه الأعراض منذ فترة طويلة منذ أن كان صغيرا فهنا العلاج النفسي يكون أفضل وأفيد، أما إذا ظهرت هذه الأعراض بدون أي مشاكل في الحياة وكان الشخص لا يعاني من أي مشاكل في شخصيته؛ فهنا قد يكون الاستفادة من الأدوية أحسن.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للمخاوف: (262026 - 262698 - 263579 - 265121)، والعلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).
وفقك الله وسدد خطاك.