ألم المعدة ووساوس الموت المدمرة تنغص حياتي!

0 220

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على ما تقدمون في هذا الموقع الرائع من جهود عظيمة.

في بداية الأمر كنت أشعر بالألم في بطني، وكنت أراجع المستشفيات، فمنهم من قال بأنه القولون، ومنهم من قال بأنه ارتجاع المريء، ومنهم من شخص الحالة بأنها التهابات في المعدة، كنت أعاني من الألم بشكل شديد، واستفراغ -أكرمكم الله-، كان الأكل لا يجلس في بطني، وبعد هذه الآلام بأسبوع راودني أمر غريب، وهو الإحساس بالبرودة في جميع أجزاء الجسم، كنت أغطي نفسي بالبطانية، مع العلم أن التكيف لا يشتغل، ولا المروحة، واستمر الحال على ما هو عليه لعدة أشهر.

بعض الناس رجحوا الأمر بأنه بسبب الجن، وأتى لي عدة مشايخ، وكنت أراجعهم، منهم من قال بأنه مس، ومنهم من قال لا يوجد شيء.

أجريت فحوصات الغدة الدرقية، وظهرت سليمة، ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني من البرودة في الجسم، وكلما أذهب لدكتور يقول بأنه لا يعرف ما هذه الحالة، وأنا في هذه المعاناة أحسست بالموت، ورجفة الجسم، وإلى هذا الوقت وأنا أعاني من البرودة، ومن إحساس الموت، والرجفة تأتي وتذهب منذ سنتين ونصف، لا أعلم هل هو مرض روحي أم نفسي؟ هذه بالمختصر حالتي، كأنني بحلم، وأريد حلا.

أفيدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم الآن فحص البراز للبحث عن جرثومة المعدة، حيث إن التهاب المعدة بتلك الجرثومة يؤدي إلى الغثيان والقيء وألم البطن، وتشخيص تلك البكتيريا من خلال تحليل البراز، للبحث عن H-Pylori antigen، أو من خلال اختبار the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، ويتم تناوله لمدة 14 يوما متواصلا، وذلك يؤدي إلى القضاء على جرثومة المعدة بنسبة 95%.

والشعور بالبرودة أحد أعراض هبوط الضغط نتيجة الإرهاق البدني والذهني، ونتيجة لنقص تناول السوائل والمخللات، ومن المهم العمل على قياس ضغط الدم وضبطه في حال هبوطه، كما أن البرودة والرجفة من أعراض مرض الفوبيا أو الخوف المرضي الذي تعاني منه، وهو مرض له أشكال متعددة، مثل: الخوف من الموت، والخوف من الأماكن المرتفعة، والخوف من الأماكن المغلقة، والخوف من ركوب الطائرات والسيارات، وقد يصاحب ذلك الخوف المرضي، زيادة في نبض القلب، ورجفة، وتعرق، واحمرار الوجه، وهبوط في الضغط، وتحتاج هذه الحالات إلى زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل، وتناول الأدوية المضادة لذلك.

وقد يساعدك تناول حبوب cebralex 10 mg، قرصا واحد يوميا لعدة شهور، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والحرص على تناول الفواكه ذات اللون الأسود؛ لأنها تحتوي على مواد مضادة للأكسدة لتنقية الدم من الشوائب، مع تناول الحبوب، مثل: شوربة البرغل والشوفان، وجريش القمح، التي تحتوي على فيتامين (ب) المركب، ولا مانع من تناول كبسولات مسكنة للألم، مثل celebrex 200 mg، التي وجد الباحثون أن تناولها مع الحبوب المضادة للتوتر والقلق والاكتئاب يعطي نتائج أفضل.

مع ضرورة تغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، وممارسة قدر من الرياضة، مع ضرورة المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات