السؤال
أنا الولد الكبير لوالدتي التي تزوجت بعد وفاة الوالد، وأنجبت منه ولدا وسبع بنات، إلا أني عشت في كنف عمتي حتى بلغت السادسة عشر، وتوفيت وانتقلت للعيش مع الوالدة حتى صرت رجلا، وتزوجت -بعد وفاة والد أشقائي بعام- بزميلتي بالمكتب، ومشهود لها بالسلوك المؤدب، وذات خلق ودين، ولي منها الآن ولدان وبنتان، أكبرهم 11 عاما، وأصغرهم 3.5 سنة.
ولكم أن تحكموا بأن المشاكل بدأت منذ الشهور الأولى للحمل ببنتي البكر -بين أخواتي لأمي وزوجتي-، وتطور الأمر إلى أن اجعلن والدتي في صفهن، وعندما فاض بي الأمر، حيث إني كل مرة أحاول أن أهدئ الأمر، إلا أني شاورت البنات: هل الأسلم أن تنتهي المشاكل، أم الأسلم أن أنتقل مع زوجتي إلى منزل منفصل؛ لأن المنزل هو ملك لوالدهم؟ وقالت إحداهن الأسلم الانتقال، وقد كان، إلا أنه كان قاصمة الظهر؛ لأن والدتي كانت رافضة الانتقال، وعندما أقوم بزيارتهم تعرض عني أو تخرج من المنزل وتتركني، واستمر هذا الأمر لمدة.
ولكثرة تكراري الزيارة انكسر هذا الحاجز، والآن أنا والوالدة كالسمن على اللبن، لكن هذا الأمر عندهم في منزلهم فقط، أي أنها لا تزورني في منزلي أبدا، لا هي ولا بناتها، أما ولدها فمشاكلنا معه من قبل زواجي، ووفاة والده؛ لنصيحتي له بترك شلة السوء والمخدرات، والله على ما أقول شهيد، حتى عندما عرضت الأمر على والدتي انصدمت بذلك ولا تتعامل معه كما تتعامل معي، حيث أحس بها صارمة تجاهي، ولينة معه! وهذا الإحساس منذ طفولتي، حيث قامت بطردي من المنزل لسبب صغير!
والآن العلاقة متواصلة مني، ومنقطعة منهم، حيث لا حزن ولا فرح يزورونني فيه، أنجب لي ثلاثة أبناء بعد المشاكل ولم يباركوا لي إلا عندما أزورهم، والعام السابق تعرض ابني إلى حادث كسرت رجله، ولم أتشرف لا بزيارة ولا قول: سلامات، لتخفف عني المصاب، ومن يومها اقتنعت بالمثل المصري القائل: (الدم يصير ماء)، والأدهى والأمر بأنهم يربون بنتا بعمر بنتي (11 عاما أو 10)، ولا توجد لا صلة نسب أو قرابة لنا بها، اللهم صداقة الأسرتين، ولكم أن تتخيلوا مقدار الألم الذي أحسه، والحمد لله أني لم أقطع صلة رحمي، مع ما أجده من جور وظلم تنوء الجبال بحمله.
والسلام عليكم.