أعاني كثيراً من الارتجاع المريئي، ما هو أحسن علاج لذلك؟

0 291

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا، ووفقكم على ما تقومون به لخدمة الإسلام والمسلمين.

أنا بعمر 30 سنة، طولي 170، ووزني 65 كيلو، ولا أدخن نهائيا، منذ فترة طويلة عانيت كثيرا من ارتجاع المريء؛ فكنت آخذ بعض الأدوية، مثل موتليوم أو الزانتاك، وكنت أرتاح قليلا على هذه الأدوية، وتطورت مشكلتي بشكل كبير عندما أحسست ببعض الأعراض التالية:

- شيء محشور وعالق في زوري، يزداد عند الجوع، مع آلام في الزور في بعض الأوقات، وخصوصا عند الاستيقاظ من النوم.

- شرقة كبيرة جدا أثناء النوم، مع خروج بعض الأطعمة.

- البراز لدي غير مكتمل، ولين بعض الشيء، وارتجاع الطعام بكثرة مع كل وجبة.

قمت بعمل تحليل براز وميكروب حلزوني، وكانت هذه نتيجة التحاليل:

-COLOR : BROWN
-BLOOD : NIL
-CONSISTENCY: ALKALINE
-PUS CELL: 2-4
-Rbcs: 6-8
-MUSCLE FIBER: +
-STARCH: ++
-FAT CELL: ++
-OVA: Enterobius vermicularis
مع وجود الجرثومة الحلزونية.

ذهبت لطبيب، وقال: إن عندي ارتجاع المريء، وأعطاني هذه الأدوية:

- Klacid قرصا كل 12 ساعة لمدة أسبوع.

- CONTROLOC 40 قرصا صباحا ومساء لمدة أسبوع.

- Amerizole قرصا ثلاث مرات يوميا بعد الأكل لمدة أسبوع.

- maalox دواء يشرب عند اللزوم.

أخذت العلاج بانتظام، ثم لاحظت أن دواء كلاسيد يسبب لي إسهالا شديدا، مع تعرق أثناء النوم وأرق شديد؛ فذهبت للطبيب ثانية، فغيره لي، وكتب لي مضادا حيويا اسمه تافسين 500، أخذته ثم لاحظت ثانية أنه يسبب لي إسهالا أيضا.

سؤالي هو: هل يمكنني أن آخذ كلاسيد أو تافسين مع وجود الأعراض الجانبية التي يسببها العلاجان، أم يوجد علاج آخر؟

أيضا: أريد حلا للشيء العالق في زوري، وأريد أن أعرف متى سيزول هذا العرض، وما أسبابه، وهل له علاقه بالتوتر النفسي أم لا؟ علما بأنني عصبي جدا.

أرجو منكم إفادتي، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للمضاد الحيوي فإنه يمكنك استعمال دواء ( Tavacin ) إذا كنت تشعر أنه لا يسبب لك تأثيرات جانبية مزعجة.

أما بالنسبة للشعور بالإزعاج في البلعوم؛ فإن هذا الشعور سيتحسن باستعمال الدواء بصورة تدريجية -إن شاء الله-.

إن لم يحصل التحسن؛ فعندها ينصح بمراجعة طبيب مختص بالأمراض الهضمية، لإجراء التنظير الهضمي إن اقتضى الأمر، وإليك لمحة موجزة عن الارتجاع المريئي:

الارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وإن الارتجاع المريئي يمكن أن يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة، وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم, وكذلك للسعال المزمن، مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت.

كما يمكن أن يسبب أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب وضيق النفس، وإن من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة, وكذلك الأطعمة الحامضة كالليمون والبندورة المطبوخة, والأطعمة المقلية والدهون، والبصل والنعناع, والشوكولاتة، والقهوة والشاي، والكحول والمشروبات الغازية.

يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعفا وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة، ويعتمد العلاج على الحمية أولا، ومحاولة تخفيف الوزن، وبالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا، أو التخفيف منها قدر الإمكان، مع عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وعدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام.

التخفيف من حجم الوجبة الغذائية ولو الاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين، ووضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم؛ للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.

أما المعالجة الدوائية، فأفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى مثبطة مضخة البروتين، مثل البارييت والاوميبرازول والنكسيوم، والتي ينصح باستعمالها ولفترات طويلة، وبإشراف طبي، والعلاج الجراحي، يمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير وليست بالتدخل الجراحي.

نرجوا لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات