أعاني من احمرار الوجه عند التوتر، فما العلاج؟

0 134

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أسأل عن مشكلة أعاني منها منذ بلوغي، وهي احمرار الوجه عند التوتر خاصة في الامتحانات، والمشكلة أنني أشعر به عندما يحمر -أشعر بسخونة شديدة-، على فكرة هو دائما وردي، لكن عند التوتر يشتد الاحمرار، خاصة في امتحان الرياضيات أو عندما ألقي كلمة في إذاعة أو أقدم عرض (برزنتيشن) والكارثة أنه عندما يحمر يزداد توتري وأفقد تركيزي، فأصبح متوترا لسببين.

وأيضا أشعر بسخونة دون سبب، فما هو سببها؟ وما هو حلها؟ علما أني أبيض إلى قمحي البشرة.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

احمرار الوجه عند التوتر يكون نتيجة لإفراز مادة الأدرينالين، عندما يتوتر الشخص ويشعر بقلق يتم إفراز هذه المادة بواسطة الجسم، وهذه المادة تؤدي إلى زيادة تدفق الدم في الوجه، والوجه به شعيرات دموية رقيقة، ولذلك يظهر احمرار بالوجه بسبب زيادة تدفق الدم، وطبعا يظهر على وجهك - كما ذكرت - لأن بشرتك بيضاء أو قمحية، فالأشخاص أصحاب البشرة الداكنة لا يظهر طبعا احمرار في وجوههم إذا كانوا متوترين.

فإذا العلاج هو علاج السبب وهو التوتر، وواضح أنك تعاني من أعراض الرهاب أو القلق الاجتماعي؛ لأن التوتر هذا يحصل - كما ذكرت - عند إلقاء كلمة أمام مجموعة من الناس، أو الـ (برزنتيشن-Przntishn).

إذا علاجك يكون علاجا سلوكيا، حيث يتم وضع برنامج متدرج منضبط لأن تواجه هذه المواقف بالتدرج، مع عمل استرخاء في كل مرة، ويمكن أن تكون المواجهة هذه في الخيال، بأن تتخيل أنك مثلا تتكلم أمام مجموعة من الناس ويحصل التوتر واحمرار الوجه، ولكن تقوم بالاسترخاء حتى يقل التوتر، وتكون هذه من عدة جلسات، حتى تذهب عنك هذه الأشياء - يا ابني - وإذا كان من الممكن التواصل مع معالج نفسي، خبير في هذا النوع من العلاج الذي يسمى بالعلاج السلوكي المعرفي، فسوف يساعدك كثيرا، ومن ثم تتخلص من التوتر واحمرار الوجه، وتعيش حياة طبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات